التطوع عجلة تنمية واستثمار لطاقات المجتمع التمكينية والتوطينيه كبنية تحتية ثابته ، قال تعالى ” ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ” ، فالتطوع منهل ينصب في أهم القطاعات التي يلزمنا بها ديننا الحنيف والتي تتصدر كتوأم للمشاريع الاقتصادية والإنسانية في روح الجماعة وطابع المصداقية.
التطوع هو تقديم كل شخص او منظومة اوهيكل من الوقت والجهد لمهمة ما دون مقابل إلا في حالة كان هنالك مقابل أخرمتفق عليه مسبقاً، كتكريم او مقابل استثماري لوجهة التطوع نفسها ، ويعتبر التطوع من العناصر المرنة التي تقوم عليها المشاريع الإقتصادية في المملكة ، حيث ينجح دفة المشروع بجزئية معينة صغرت أم كبرت .
من أكبر وأولى المشاريع التطوعية التي تعتبر نماذج النجاح مشروع الإعلامي أحمد الشقيري ” صناع الحياة ” و كذلك المشروع الذي تعيش تطوره المملكة اليوم في مجال التطوع ، مزامنة مع رؤية 2030 وهو ليس بالجديد فقد بدأ منذ سنوات الا وهو ملتقى ” جائزة التطوع السعودية ” الذي حضر التجارب التطوعية على الساحة في الملتقى لتكون مكافئتها ليست عينية بل استثمارية وتمكينية أكثر ليدرب المتطوعين في كل مشروع تطوعي ناجح حظي بالجائزة ، وهنالك العديد من المشاريع والهامات التي تعتبر قيادات في التطوع منهم نجيب الزامل الذي جسد الكثير من عطاءات التطوع كنموذج استثمر فيه الطاقات الشابة التي فتحت افق كبير ووعي أكبر بأهمية بند التطوع ودوره في تنمية المواطن والمجتمع والوطن ككل . وللتطوع عقبات تعتبر أقل من أهمية وحجم التطوع بحد ذاته على الصعيد الاقتصادي قد تعرقل الموارد المالية لمشروع التطوع مسيرة وصوله ، وعلى الصعيد الإنساني قد يكون جهل المتطوع بقيمة ما يقوم به وعدم مصداقيته والتزامه إحدى أولى عقبات مسيرة التطوع وأحيانا خطة التطوع قد تكون مفرغة بتوقيت أو مهام خطأ تضر بنجاح المهمة .
وعزاؤنا في مسيرة التطوع هو ثقتنا بالقيادات الرشيدة ودعم الحكومات لهذه المهمة والمشروع السامي ” التطوع ” والأهم ثقة القيادة بنا فحين ذكر صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان أن إحدى أهم بنود نجاح وجهة رؤية 2030 وخطة التحول 2020 هو التطوع ، وثقته بالطاقات الشابة في تحويل كرؤية عن بعد عدد المتطوعين من 11 ألف متطوع إلى عدد مليون متطوع . فللاجهزة الرسمية تجارب في التطوع أولها مشاريع المواطنة الإنسانية والعسكرية المتميزة والتي تندرج بعدا في كل قطاع ومجال وتخصص ، فلا تقف حدودها عند متطوع عام ومتطوع متخصص ولا عند مبادرات تعددت وجهات وجمعيات خيرية ومخرجات مجتمعية . هذا القطاع التطوعي الذي نصفه بالطاقة الديناميكية الإستثمارية البحتة التي لا تقف عند حدود أثمن من سقف طموحات الوطن وشغف العطاء بلا حدود .
وحيث تأتي غرة شهر رمضان الكريم داعما ومحفزاً لما تعيشه اليوم المملكة من نماء مجتمعي وانساني وديني في قطاع التطوع ،قطاع الطموح والاعتماد على النجاح من أجل الخير وزكاة العلم والعمل وثمرة العطاء في الدارين .
وختاما حين وصف ” أنشتاين ” مدى تأثرنا بقوة التخيل من أجل النجاح و التي هي أقوى أداة في وصولنا لرؤيتنا الحالمة القادمة .