“شهادةُ طُلابنا وسامٌ يرتقي بهِ وطنُنا وشعبه ,ويفتخر به آباؤنا”
لكن السؤال الذي يتراود في الأذهان :
لماذا لا يزال إصرار الأهالي في اختيار تخصص أبناؤهم ؟
ولماذا لا نجد في وقتنا الحالي إلا القلة من الطلاب الذين لديهم شغف بتخصص معين وعلى الشق الآخر أغلبهم ليس لديهم معرفة بما يرغبون به وليس لديهم أي طموح ؟
وما الأسباب التي تستدعي الطلاب للتحويل من تخصصاتهم والانتقال إلى تخصص آخر أو كلية أخرى ؟
وعليه أوضحت مريم محمد أنها من الطالبات اللاتي خضعن للضغط الأسري من أجل الدخول في مجال التدريس وعلى الرغم أن طموحها هو مجال الطب فقالت : إنها تدرس هذا التخصص إجباراً عنها ليس حباً فيه وإنما تستصعب مهنة التدريس التي تشعر أنها لن تستطيع النجاح فيها .
فيما تمكنت سلمى خالد من الالتحاق بتخصص الطب بعد أن وضعت هدفاً تسعى له دون خضوعها لرغبة والديها اللّذَين كانا يفضلان أن تتخصص في مجال إدارة الأعمال , لكنها اختارت تخصص الطب باعتباره مطلوب في سوق العمل مؤكدةً أنها ستبدع فيه فهو حلمها منذ الطفولة .
وقالت فاطمة عبدالله أن سبب هذه المشكلة يرجع إلى قصور بعض الجامعات في التوفيق بين رغبات الطالب وإمكاناته وتخصصه الدراسي .
بل العكس من ذلك نجد بعض الجامعات تقحم الطالب في تخصص لا يتناسب مع ميوله وإمكاناته .
إن على الطلاب أن يكونوا على إطلاع ومتابعة لسوق العمل في دولتهم ,وأن تكون الجامعات والكليات والمعاهد عوناً لهم لتحقيق رغباتهم موضحة أهمية كل مجال ومتطلباته , وأن يقوم الإعلام بدوره في التوعية الكافية بأهمية الاختيار المناسب للتخصص الدراسي عبر البرامج الإرشادية والحوارية.