أنجزت هيئة الصحة في دبي أول ساق اصطناعية منتجة عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى الشرق الأوسط؛ والتي تم تصميمها خصيصاً لمواطنة بريطانية مقيمة في دبي كانت قد فقدت ساقها في حادث قبل سنوات.
وأعلنت الهيئة – خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم في مقرها – أن ما تم إنجازه يأتي ضمن مبادرة “3D الخير”؛ التي أطلقتها ضمن 30 مبادرة إنسانية، وذلك تنفيذاً لمبادرة عام الخير 2017؛ التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ووجه بتنفيذها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.
حضر المؤتمر، معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة مدير عام هيئة الصحة في دبي والدكتور محمد الرضا، مدير مكتب التحول التنظيمي في الهيئة وعدد من مسؤولي كبرى المؤسسات التقنية العالمية ممن يمثلون شركات “انفورما و بروسفيت” من بلغاريا و”ميكوريس ” من ألمانيا و”ميديكلينيك” من دولة الإمارات إلى جانب المواطنة البريطانية بليندا غاتلاند التي تعمل كإخصائية علاج طبيعي للخيول في نادي دبي للفروسية والتي تم تصميم الساق من أجلها.
وقال معالي حميد القطامي إن هيئة الصحة في دبي تعمل على إنجاز مسؤولياتها تجاه منظومة الجيل الرابع ومسرعات المستقبل وبالتحديد في ساحة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التي أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتحول إليها في العديد من المجالات ومنها المجال الطبي في جميع تخصصاته إلى جانب تولي شؤون الأبحاث العلمية المطورة وتكوين شراكات استراتيجية في الداخل والخارج لتعزيز مكانة دبي وتواجدها في طليعة منتجي ومصدري التقنيات الطبية المطبوعة بتكنولويجا ثلاثية الأبعاد.
وأشار إلى أن الساق المنتجة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تعد ثمرة شراكة مهمة بين الهيئة ومجموعة من المؤسسات والشركات العالمية المتخصصة في الطباعة والإنتاج.
وأوضح أن هذه الخطوة سبقتها خطوات مهمة بادرت من خلالها الهيئة إلى اعتماد هذه التقنية المتقدمة في طب الأسنان وجراحات الكلى وعمليات القلب والعظام وغير ذلك من التخصصات الطبية الحيوية التي بدأت الهيئة في التواجد على ساحتها بقوة وذلك بفضل الدعم الكبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي.
من جانبها استعرضت بليندا غاتلاند بعض ملامح التغيير الإيجابي التي لازمتها منذ استخدام الساق الإصطناعية المصممة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، معربة عن سعادتها بهذا الإنجاز.
وقالت إنها لم تعد تشعر بأن لديها ساقا إصطناعية، مؤكدة أن التقنية العالية التي تم إنتاج الساق بها والخامات المستخدمة في صناعتها جعلت الساق أقرب للطبيعية وأنها أصبحت قادرة على السير وممارسة حياتها بشكل أفضل.
ووجهت بليندا غاتلاند شكرها الخالص إلى دولة الإمارات ودبي على وجه التحديد لافتة إلى أن إنتاج مثل هذه الساق بهذه التقنية المتقدمة و ضمن عام الخير ومبادرات الخير التي تنفذها هيئة الصحة في دبي يفتح باب الأمل أمام أصحاب الأطراف المبتورة خاصة الأطفال منهم ممن يحتاجون تغيير أطرافهم الإصطناعية من وقت لآخر لمواكبة نموهم