قدرت مصادر الخسائر الاقتصادية المبدئية لدولة “قطر” بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وتحديدا في مجالات التبادل التجاري، والتي من المتوقع أن تتكشف بشكل أكثر وضوحا خلال الفترة القادمة.
وكشفت البيانات الاقتصادية أن حجم التبادل التجاري مع الدول الأربعة التي قطعت علاقاتها معها، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يبلغ قرابة 11.5 مليار دولار، بينما تبلغ صادرات قطر للدول الأربع سنويا نحو 6 مليارات دولار، بينما تستورد من بما قيمته 5.3 مليار دولار.
ويسجل التبادل التجاري بين قطر والإمارات أرقاما عالية، بقيمة صادرات قطرية تبلغ 4.7 مليار دولار وواردات بقيمة 2.7 مليار دولار، مقابل تبادل تجاري بين قطر والسعودية يبلغ 2.3 مليار ولار.
ورصدت أن إغلاق الدول الأربع لكافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، سيضرب الدوحة بأزمة اقتصادية، وسيصيب الحركة التجارية البرية بالشلل، خصوصا مع اقتصار الحدود البرية على السعودية، حيث استقبل معبر أبو سمرة الحدودي بين قطر والسعودية أكثر من 326 ألف زائر خلال الفترة من 10 يناير إلى 5 فبراير الماضي، ويشهد المعبر يوميا عبور ما بين 600-800 شاحنة.
وأبانت البيانات أن السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر، حيث تحتلان المرتبة الأولى والثانية من حيث الدول المصدرة للغذاء بإجمالي 310 ملايين دولار، فيما تأتي السعودية الأولى في تصدير المواشي للدوحة والإمارات الخامسة بإجمالي 416 مليون دولار.
وبيّنت أن الإمارات تحتل المرتبة الثانية والسعودية الرابعة في مجال تصدير الخضراوات، بإجمالي 178 مليون دولار سنويا، فيما أكدت أن البحرين تحتل المرتبة الأولى في قائمة المصدرين للوقود للدوحة، فيما تأتي الإمارات في المرتبة الثانية، بإجمالي نحو 200 مليون دولار، أما على مستوى “المعادن” فتأتي الإمارات في صدارة الدول المصدرة لقطر، بإجمالي سنوي يفوق النصف مليار دولار.
وينسحب التأثير على الخطوط القطرية، وفق ما أفاد خبراء، حيث ستخسر الخطوط ما يقارب 324 رحلة من السعودية أسبوعيا، بينما ستخسر قرابة 370 رحلة أسبوعيا من الإمارات، بالإضافة إلى 80 رحلة من البحرين و54 رحلة من القاهرة والاسكندرية، اسبوعيا، بمجموع 828 رحلة أسبوعية.
ومن المتوقع أن تتكشف خلال الفترة القادمة بشكل أوضح حجم التأثرات الاقتصادية لقطر بعد قرار قطع العلاقات، والتي يتوقع أن تصل إلى مليارات الدولارات.