أجواء رمضانية مؤثرة وعبادة وصلاة وعتق من النار وما بين صلاة التراويح واكتظاظ المساجد بالمصلين وبين المداومة على تلاوة القرآن تحلّقت مجموعة من مثقفات الأحساء على مائدة الأكلات الرمضانية الشعبية للحوار بديوانية المثقفات المنعقدة في الحادي عشر من الشهر الكريم في قاعة القسم النسائي بنادي الأحساء الأدبي ..
وقد نبّه رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري في حديث سابق عن أهمية ودور المثقفات في أنشطة النادي وأثر الديوانية في الإثراء الأدبي والثقافي النسوي
وأشارت الصحفية فاطمة عبدالرحمن خلال مداخلتها أن الشهر الكريم لا يمنع الكاتب والقارئ النهم من الغوص في أعماق الكتب أياً كان نوعها ولا يمكن الاقتصار على قراءة الكتب الدينية فقط ومجافاة كتب الشعر والنثر ووجدت الكاتبة فوزية العتيبي في البيت وتربية الأبناء مساحة من الانشغال تحول دون الاستمرار في الكتابة بينما أصرت الأديبة تهاني الصبيح أن ما نكتبه يمثل هويتنا وانتماءنا وانعكاس تربيتنا وأخلاقنا وأن أثر الصيام والتخلق بأخلاق القرآن يجب ألا يظهر خلال الشهر الفضيل فقط بكتابة أشعار التوبة والرجوع إلى الله أو انتقاء المفردات ذات الإسقاط الفني الإيماني بل يجب أن تكون تلك الروح السامية محلقة بجميع مراحل الحياة
وخلال الجلسة قرأت آمال العرجان مقالاً مؤثرا عن جدتها الراحلة ومصحفها لا يكاد يفارق يدها ، و قرأت فطمة رشيد ومضات من قصص قصيرة جدا لم تتجاوز الواحدة منها الخمس كلمات وقرأت فوزية العتيبي قصة قصيرة عن قداسة الحب حين ترتقي به التضحيات ويقوده التفاني لإسعاد الآخر
وشاركت في الجلسة مريم السعيد بخاطرة مبكية عن فقد الأم وكذلك بشاير الخليفة ومنى المؤمن التي تمنت أن يكون هناك تطبيق فعلي لقرار مجلس الوزراء بإمكانية مشاركة المثقف في الندوات الثقافية المحلية والعالمية دون عائق يتشبث به الرئيس المباشر إسهاماً في دعم الطاقات الفاعلة في الوطن وإبداعاته الثقافية
واختتمت الجلسة بحوار قصير حول القصة القصيرة وتكرار عرض الجدول الخاص بفعاليات النادي خلال الشهر الكريم .