حفظ أسرار الناس خلق عظيم من أخلاق الإسلام وأمانة من الأمانات التي يجب على المسلم أن يحفظها ولا سيما إذا تعلقت هذه الأمانة والمسؤولية في الجانب العملي والمهني وبالأخص الأسرار والمعلومات المهمة منها , كما قال تعالى : ” وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ . سورة المؤمنون: 8.
ولا شك بأن عدم إفشاء أسرار العمل يعد من أهم قواعد السلوك وأخلاقيات المهنة, حيث تعتبر المحافظة على أسرار المهنة والعمل من الالتزامات التي نص عليها نظام العمل السعودي والتي لا يجب مخالفتها ما دام نص عليها النظام في مادته الخامسة و الستين من ضمن عدة واجبات تقع على العامل وهي: (أن يحفظ الأسرار الفنية والتجارية والصناعية للمواد التي ينتجها, أو التي أسهم في إنتاجها بصورة مباشرة أو غير مباشرة وجميع الأسرار المهنية المتعلقة بالعمل أو المنشأة التي من شأن إفشائها الإضرار بمصلحة صاحب العمل).
كما أن هذا الالتزام يقع على عاتق كل موظف سواء كان موظفاً حكومياً أو موظفاً في القطاع الخاص, أما المقصود بالأسرار التي يلتزم العامل بعدم إفشائها هي المعلومات التي يترتب على إفشائها زعزعة الثقة بصاحب العمل والإضرار به.
ولا يجب على العامل الحفاظ على هذه الأسرار خلال مدة عمله فقط بل تستمر حتى بعد انتهاء عقد العمل الذي يربطه بصاحب العمل, ولا يلزم لذلك توقيع العامل على تعهد او إقرار بعدم إفشاء هذه الأسرار لأن نظام العمل السعودي في مادته الثمانون أجازتلصاحب العمل فسخ العقد بدون مكافأة أو سبق إعلام العامل أو تعويضه لأنه أخل بالتزاماته الجوهرية المترتبة على عقد العمل الذي بينه وبين صاحب العمل, ولذلك يجب على كل موظف أن يتجنب افشاء هذه الأسرار لأنها تعد مخالفة قانونية وشرعية تستوجب العقوبة.
التعليقات 1
1 pings
محمد
01/12/2018 في 11:14 م[3] رابط التعليق
مقال رائع استمري??