أمة اقرأ.. صارت اتبع
حمل ثقيل أن تؤمن بشي تجهله، والأثقل أن تحاول الاستمرار بالإيمان..
لكن من منا يجرؤ على التجاوز؟
قيود فكرية فرضت، باسم حفظ الدين، إقصاء خفي، يمارس ضد المجدد أو المفكر أو المختلف، مخاوف جعلت أرواحنا في خدر تام، فمتى نستيقظ؟
نعم، الحياة معبر الأخرة الخطر، والسير في خطاها يجب أن يكون واعي، وعلى أساس مهم، لكن عدم الأمان فيها هو ثمن الحياة، فلماذا نصر على الموت؟
فلنسير معًا في حياه مليئة بلا أمان، لكنها في ذات الوقت مليئة بالحياة، بالتجارب،
التجربة مكمن الإيمان، التجربة اختبار الوعي، اختبار حقيقة الدين المستقر في النفوس.
أن تسأل عن عله الأشياء، يعني أن تتشرب روحك، العمل بها.
يقول على عزت بيجوفيتش (لا يتلقى الإجابة إلا من يشقيه السؤال)
لأن الحقيقة سر لا ينقل بل يعاش ك الشعور، لهذا هو مسلك فردي.
الخوف من الإنحراف الفكري بات حجة مستهلكة جدًا، أن أكثر ما يجب أن يخاف منه على جيلنا اليوم الفراغ الفكري.
لأنه يحقق بسهولة ما جاهدنا جيلا بعد جيل في منع حدوثه، نعم …. أن تجهل.. يعني أن تتخلى بسهولة..
ما يجب أن نعمله كأفراد، أن نعمل على فهم هذه القيود المجتمعية، وعدم التصادم معها، بكل التدرج في خلق وسط، يقبل ما يطرح منا ك جيل جديد، وأن نواصل نحن العمل على تطوير أنفسنا ووعينا، واضعين هدف واضح، لما نسعى له، وهو البحث عن الحقيقية وعن جوهر الدين المستتر في التعاليم.
(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)