عدت في حياتي اليومية في مدينة ارلنتغتون إلى أكثر من خمسة عقود مضت ، ومارست ركوب الدراجة الهوائية ضمن رياضتي اليومية في هذا المدينة الجميلة ، وفي جولتي اليوم من “يوميات مغترب” ، رصدت بعض مظاهر هذه الرياضة الجميلة المنتشرة بكثافة ، فجل الناس هنا وفي الشوارع والطرقات والملاعب الرياضية المفتوحة وأماكن اللهو وممارسة الرياضية ، يمارسون ركوب الدراجة الهوائية بل هي عادة يومية لدى الشباب والكبار والذكور والإناث، وعندما تتجول في أرجاء المدينة تجد أنها مهيأة لممارسة هذه الرياضة الهامة والجميلة ، لان شوارع المدينة الرئيسية والفرعية روعي في تصاميمها مسار خاص للدراجات، يحرص المارة من المشاة وقائدي المركبات على فسح المجال لمستخدمي الدراجات وعدم إشغال المسار المخصص لهم ، وقد وضعت علامة أرضية ولوحات ارشادية تدل على تلك المسارات الخاصة ، ويشارك هواة “الاسكوتر” الكهربائي والعادي في الاستفادة من تلك المسارات
وتمتلك أرلينغتون أكثر من 100 ميل (160 كم) من مسارات الدراجات في الشوارع والطرق الوعرة الممهدة ، وفيها نظام مشاركة الدراجات Bikeshare تلك الخدمة مقدمة من رأس المال الحكومي للمنطقة ، وتنتشر محطات الحصول على الخدمة في أرجاء المدينة وبالقرب من التجمعات البشرية عند محطات المترو ومواقف الحافلات لتكون مكملة لخدمة المواصلات العامة ويستفيد منها الناس من تنقلاتهم
وينتقل الكثير من الأشخاص من سكان ” أرلينغتون” الدراجة الهوائية والسكوتر بنظام دقيقة يكفل سلامة المارة وسلامة مستخدميها ، لأنها تأتي ضمن التعليمات المرورية التي تدرس منذ المراحل الأولى في التعليم العام ، وفي مدارس تعليم قيادة السيارات
وتنشر بين سكان أرلينغتون ثقافة أهمية مشاركة الشوارع حيث ورد في نص التوعية : ” فيمكننا جميعًا الاستفادة من رحلة أكثر أمانًا وإمتاعًا ، أينما تكون وجهتنا. ، سواء كنت على قدمين أو عجلتين أو أربع عجلات ، فنحن جميعًا بحاجة إلى مشاركة شوارعنا بأمان ” انتهى النص .
غدا يوم جديد من أيام الشهر الفضيل في تجارب الغربة ، نلتقيكم