ياماشيا في درب النجاح طاب مسعاك وخابت نوايا أعدائك
يرمون في طريقك الأشواك أملا منهم في سقوطك أوما علموا أن يد الله ترعاك وأنهم وإن نجحوا حبن من الدهر لن يجدوا مفرا من عاقبة ظلمهم وأنك حتى في سقوطك وألامك ستجزى وترتقي فصبرًا جميلًا لمن هم بالبلاء قد محصو سيعاود الفرح يطرق بابهم وسيمتطي الفارس صهوة جواده قرير العين رافعًا رأسه فمن كان مع الله لم يهن
نعم من كان مع الله كان الله معه وإن غلقت الأبواب في وجهه ورميت الأشواك في طريقه وأثخن جسمه جراح الألم سينهض بعون الله كما نهضت بطلة قصتنا زينب فقد كانت تعمل إدارية في أحدى المدارس الاهلية
أتسمت زينب بروح المثابرة وحب العمل وإيثار الأخرين على نفسها لايسمع منها كلمة لا أبدا ومع ذلك لم تكن محبوبه من بعض الزميلات بسبب نجاحها المستمر وحصولها على التكريم والثناء من قبل قائدتها فقد كانت الغيرة تتملكهن والغضب يعلو وجوههن ممادفعهن للمكر بها ومحاولة تغيير نظرة القائدة والآخرين عنها بتعمد تأخيرها عن إنجاز عملها ومحاولة خلق المشاكل بينها وبين المعلمات إلى أن أصبحت زينب لاتطيق الذهاب لدوامها بسببهن فقد نجحن في تأخير عملها وخلق مشكلة كبيره بينها وبين قائدتها مما جعلها تتهمها بالإهمال حينها بكت زينب ولم تتحمل هذه الأوضاع وقررت أن تأخذ إجازه لترتاح وفي أثناء إجازتها بدأت الأمور تتكشف للقائدة يوما عن يوم أن ماحصل لزينب كان بسبب زميلاتها فحين غابت زينب غابت البهجة وغابت روح المثابره والعمل الجاد وسكن الألم في قلوب الطالبات والمعلمات وكل من يعرف زينب فقد كانت تقابل الكل بروح المرح والنقاء وعبارات الحب والترحيب
الكل أفتقدها وأفتقد أثرها الجميل لذا قررت القائدة تكريمها عند عودتها من إجازتها والإعتذار لها عما حصل وبالفعل تم ذلك وحينها التفت زينب لزميلاتها اللواتي عاملنها بقسوة فائلة بابتسامة وصوت هادئ شكرًا لكن فقد علمني السقوط أن أنهض بنفسي من جديد وأبصر أن الأرض أحتضنتني لتهمس في أذني الخير كل الخير في عمارتي إنطلقي بقوة أكبر وأدفعي بأعداء النجاح للوراء.