إدارة الموقع 

حين تستلم ورقة مسماك الوظيفي
تشع ملامحك لكن القلب يدق بنبض خفي يسمى مسؤولية فتمسك بتلك الورقة تتأمل وتتفحص في مرايا الورقة
مسؤول إداري يتبعها اسمك
وتنتقل بعيناك وكلك
من المسمى وحتى المهمات والواجبات
تجلس على مكتبك يعجبك كرسيك الوثير وأناقة مكتبك واسمك مبروزا بلوحة ، ونوتة الملاحظات التي اشتريتها تتأمل كل شيء ، فتحمد الله الواهب
وبعد دقائق قليلة يطرق بابك تفضل تقولها بصوت وقارك
تأتيك قهوتك كما تحب
شكرا وتسلم يدك
تسرح على وقع رائحة قهوتك التركية تحلق عيناك تودع بخيالك وظيفة كانت وتستقبل أخرى في لحظاتك , تطرد طيور القلق التي بدأت تحلق حولك
لمقولة قرأتها يوما : إن المدراء الذين لا يعرفون مجابهة القلق يموتون باكرا تتمتم بدعوة تطرد تلك الفكرة
أطال الله عمري وبارك فيه،توجه عقلك
تنقر بأصابعك نحو محرك البحث تكتب
مدير و مسؤول إداري في إدارة ما له وما عليه
تأتيك أجوبة عدة :
التخطيط
فكر على الورق وكن من ٣٪؜ الذين لديهم خطط مكتوبة قالها بريان تريسي
وحتما أنهم الآن زادوا
التنظيم وضع كل شيء في مكانه
التنسيق كتلك الورود في الزهرية لا تنافر
التوجيه أن تضع نفسك مكان من وجد نفسه في وسط البحر بلا بوصلة
الرقابة تتوقف عندها
تذكرت يوما كنت تراقب الاختبارات
مهمة كنت تمقتها وتعلنها صراحة للكل لا أحب أن أراقب أحدا وأدور حوله لمدة ساعتين أين أنا من كل هذه المراقبة وتبحث عنك
لكن مهلا
الأمر هنا مختلف تماما
تراقب جهودا حية وأولهم جهدك أنت
تمسك الورقة والقلم وتكتب في دفتر المهام لوظيفتك الجديدة
المهمة الأولى لي كإداري بقراطيسه الجديدة
هي معرفة ما أنامقبل عليه
فليست الحكاية خمسة حروف إداري
بل كيف ؟ وماذا ؟ يدير
ما هي المهارات التي أحتاجها ؟
ما هي نقاط قوتي ؟ما هي نقاط ضعفي ؟
كيف أكون واعيا بمسؤولياتي الجديدة ؟
هل يجب أن يتغير صوتي ؟ وتتغير شخصيتي ؟ أم أكون النسخة الأجمل مما أنا عليه ؟ علاقاتي ؟ ما شكلها
اسمع بأذنين لا بأذن واحدة هذه حكمتي وستبقى وسأعلقها كلوحة في وسط الجدار
الوقت استثمره
وماذا بعد ؟
طرق بابه
تفضل
الاجتماع الأول بعد قليل
وثب من كرسيه كجندي للتو استلم نجمة وقبعة
وسار لأول لقاء
بينه وبين المرايا الأولى لمهامه مع المرؤوسين كمدير جديد عليه أن يحتوى
مجتمعا مختلف بكل أطيافه المرونة لغته
والجدية رغبته والتقدير فرحته
هيا لمتعة الإدارة حين تدرك ما أنت مقبل عليه تعرف وجهتك ورسالتك .