عندما انظر لاعين المارين من امامي ارى ذلك البريق اللامع الذي يحتويه الألم ،
تعود بي الذكريات لتلك الأيام الذي كنت بها مثلهم أتألم من معتقداتهم و تصرفاتهم
و أخبئ هذا الألم بداخلي و اظهر عكس ما اشعر به لهم ،
لذلك هؤلاء المارين حتى ان كان ظاهرهم يعكس ذلك الا انه يحتويهم الألم
الذي يعتقدون انه حكم عليهم بالمؤبد بسببه و لا يمكن ازالته او ازاله اثاره فهو يخلق بهم شخصيات جديدة
و بعض من هذه الشخصيات تجعلهم اقوى و البعض الاخر تجعلهم اضعف غير قادرين على تحمل العيش
و لذلك يخلقوا بهم افكار غريبة مثل الانتحار من اجل التخلص من هذا الألم ، و لا يريهم ملذات الحياة التي تشفي آلامهم
و تحسنُ من تقبلهم للحياة ، فقد ذكرت لكم أني كنت يوماً من الايام مثلهم ضحية آلامي
و لكني اصبحت اتعايش مع هذه الآلام ، في لحظة عين تجعلني اضعف و تسقطني و بنفس تلك اللحظة
اعاهد ذاتي بأن انهض بسرعة و قوة اكثر ، قوة تجعل العالم يرى نتيجة هذه الآلام ماذا فعلت بي
و ماذا ستفعل مستقبلاً بالذين جعلوني أتألم ، لذلك اجعلوا ألمكم يعبر عبور الكرام يمكث داخلكم ليله او ليلتان
و لا يكون أكثر من ذلك لأ ياخذ حزنكم حقه و بعد ذلك انهضوا لان دائماً ما يكون نتيجة الألم تعلم
، نعم نتعلم من حزننا نخطوا خطوات عده مختلفه لتنمي ذاتنا لتجعلنا اقوى.