احتشد مشايخ وأعيان وعموم قبائل آل مرة والقبائل العربية ،منذ وقت مبكر من صباح اليوم السبت، في قصر “المملكة” بالأحساء ، تضامنا مع الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم، بعد سحب الجنسية القطرية منه، ومن 55 آخرين من آل مرة.
واستقبل الشيخ طالب بن شريم ، الضيوف في منزله ثم انتقلت الجموع إلى القصر ؛ حيث يقام هناك برنامج خطابي وحماسي للتنديد ضد سلطات النظام القطري ، ويتزامن معها نصب خيام للقبائل في “الدوحة” ؛ غير أن الجهات الأمنية هناك أمرت بالإزالة وقامت بالإعتقالات ،وفقغ للمتضريين هناك في قطر.
وكان شيخ قبائل آل مرة، طالب بن شريم آل مرة، قد ظهر أخيرًا عبر مقطع فيديو يتحدث فيه عن سحب السلطات القطرية جنسيته ومعه 55 من أفراد قبيلته، وقال: “جنسيتي ليست من حمد بن خليفة -أمير قطر السابق-، جنسيتي منحني إياها الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني أمير قطر السابق، وحمد بن خليفة ليس له حق ولا منّة، ولم يمنحني الجنسية التي لدي من علي بن عبدالله آل ثاني ،رحمه الله، أمير قطر السابق”.
وأضاف: “سبب سحب جنسيتنا من قطر ، عدم سب المملكة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان، وملك البحرين وحكومته، وقد رفضنا ذلك (السب) ، ولا يصح إلا الصحيح ، وقد رفضنا بعدما طلبت منا حكومته ذلك الطلب”.
وقال: “جنسيتي ستعود غصبًا أنا وأسرتي.. غصبًا عن أمير قطر الذي سحب جنسيتي ، نحن ملتزمون بضبط النفس، أنا وقبيلة آل مرة ، لن نتصرف في حقنا فقط بسبب خادم الحرمين وولي عهده الأمين ، ولو يسمحون لنا لأخذنا حقنا الشرعي من حمد بن خليفة لإهانة آل مرة وشعب قطر”.
يذكر أن أفراد قبيلة آل مرة شاركوا في كثير من المشاهد التاريخية للدفاع عن قطر، وساهموا بفاعلية ببناء الدولة منذ نشأتها، لكن في عام 2004 صدر قرار بإسقاط الجنسية عن عدد كبير جدا من أبناء قبيلة آل مرة تجاوز 6 آلاف أسرة، ليتبع ذلك إنهاء خدمات من هم على رؤوس أعمالهم، ومطالبتهم بتسليم المساكن التي يقيمون فيها كمواطنين، والتهديد بالاعتقالات، والمداهمة الفعلية لحرمة البيوت.