في أحد الصحف الأردنية نشر مقال لأسرة أنقذت حالها بذكاء وفطنة بعد توفيق الله لها ، وذلك بعد أن أفلست الشركة التي يعمل بها الأب ، وتم تسريحه كبقية الموظفين ولعدم الحاجة له !! ، مما جعل الزوجة تخطط بذكاء لهذه المرحلة العصيبة حتى تستعيد قوامها من جديد ، خاصة أنها مرحلة الإجازة الصيفية ، فعمدت لتقليل مصروفات الترفيه والمآكل والملابس ، وسجلت أبنتها في وظيفة خدمة العملاء لأحدى كبرى الشركات للرد عبر الانترنت وهي في منزلها ، والأبن الأكبر أيضاً قدم وظيفة صيفية هو الآخر ، وظل الأصغر لخدمة المنزل لجانب أمه ، حتى وجد الأب وظيفة مناسبة ، ومرت تلك العاصفة بسلام في غضون ثلاثة أشهر بتكاتف الأسرة وحنكة الأم وتعاون الأبناء دون أن يطلبوا يد المساعدة للأصدقاء والأقرباء ليتعودوا تدريجياً على ذلك لدرجة الأدمان كبقية الأسر في وقتنا الحاضر .
ليس عيباً أن تعمل في ظل حاجتك أو اثبات ذاتك في وظيفة ملائمة تتناسب واحتياجاتك ، تظهر معها قدراتك وإبداعك وتحميك دون مد اليد لاحتياجاتك وكمالياتك ، فلن يأتي شيئاً ترغب به دون بذل الجهد وراء الجهد والسعي المبارك في الأرض فالسماء لا تمطر ذهباً !!.
الحياة تلقننا يومياً بل في كل لحظة دروساً مجانية لنظهر بأقوى ما لدينا من قدراتنا ومواهب ،وهي دعوة للخروج والسعي وليس للتقاعس والتكاسل والتراخي ، ومد كلتا اليدين للآخر ومطالبته بالوقوف لجانبنا ابدا .. أنت وأنا أقوى مما تتصور ، وبإمكاننا أن نلوذ ونصدق اللجأ لله تعالى أن يسخر لنا أفكار الإبداع لنذهل انفسنا أولاً ونبدو أقوياء به وحده لا شريك له ، وبمدده ثم بقوتنا لنكون كما نحب أن نكون دون ذل الحاجة .
كتابنا
> السماء لا تمطر ذهباً !!
السماء لا تمطر ذهباً !!
23/06/2018 12:50 م
السماء لا تمطر ذهباً !!
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/56154/