منذ سنوات والعلاقة بين إدارة نادي الوحدة والجماهير علاقة متوترة ، أدت لبروز فجوة كبيرة بين النادي وجماهيره ، نتج عنها ما نراه من انخفاض كبير ليس في أعداد مشجعي النادي مقارنة بالأندية الأخرى بل في انخفاض عدد الحضور لمباريات الفريق الأول لكرة القدم المقامة بمكة المكرمة رغم احتلاله لمركز جيد في جدول أندية روشن .
ومشكلة النادي مع الجماهير التي بدأت منذ سنوات أخذت تتزايد عاما تلو آخر نتيجة لبعد الإدارة عن الجماهير ، وإغلاقها لأبواب التواصل معهم ، وهذا ما نراه في غياب أنشطة وبرامج المسؤولية الاجتماعية والتي كانت أثناء تولي الأستاذ عصام البركاتي إدارتها من أنشط إدارات المسؤولية الاجتماعية بالأندية السعودية بشهادة الاتحاد السعودي لكرة القدم .
ولا أقول أن إدارة المسؤولية الاجتماعية وحدها قادرة على جذب الجماهير نحو النادي لكنها تمثل عاملا هاما في إعادة جسور البناء مجددا ، وتنشيطها ومنحها فرصة التواصل وفتح قنوات الاتصال سيمكن النادي من جذب الدعم الجماهيري ، الذي سينعكس إيجابا على النادي وأنشطته وبرامجه .
وإعادة الثقة بين الجمهور والإدارة يحتاج إلى تحركات عملية تكون أولاها العمل على التواصل مع إداري ولاعبي النادي السابقين ، ودعوتهم لحضور أنشطة النادي وفعالياته ومباريات الفرق الرياضية ، وإنشاء مجلس خاص للاعبي النادي السابقين يليق بمكانتهم وما قدموه للنادي من خدمات خلال مسيرتهم الرياضية ، وتوجيه الدعوة لطلاب وطالبات المدارس لزيارة النادي والاطلاع على منشآته وأنشطته ، وتنمية مواهبهم ودعمهم وتشجيعهم لتوظيف قدراتهم الرياضية لخدمة النادي ، ومتى ما وجد الناشئ الاهتمام والدعم ، فإن محبته للنادي ستتزايد ويدرك أنه أصبح محل اهتمام ورعاية جيدة .
وقبل الختام أقول إن بناء علاقة جيدة بين المنشأة والجمهور تعتمد على إدارة واعية تدرك حجم المسؤولية وتعمل على زيادة عوائدها وقاعدتها الجماهيرية ، وفي المجال الرياضي ترتفع القاعدة الجماهيرية بالنتائج الجيدة واحترام الجمهور .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com