ونحن على بعد ساعات من الحدث الأكبر في العالم مازلنا كإعلاميين في عناء بالبحث عن مكان يؤوينا مؤقتا للقيام بدورنا في نقل الصور البيضاء الناصعة عن بلادنا وهي تستضيف هذا الحدث الإسلامي العالمي الأضخم على الإطلاق، ونتشرف بالمشاركة ممثلين عن وزارتنا الموقرة (الإعلام) ممثلا في الهيئة العامة لتنظيم الإعلام والتي أحدثت نقلة نوعية في الاهتمام بجميع وسائله -خصوصا- في المواسم و-تحديدا- في موسم الحج
وتلقينا صدمة باعتذار كافة المؤسسات العامة والخاصة والتي عودتنا على الاستضافة في كل عام، كون الحج يشهد تنظيما جديدا عبر المشروع الجديد في الحج (نسك)، وأصبحنا في حيرة كيف لنا أن نمارس دورنا بالشكل المطلوب وأمامنا عقبة تتمثل بالعمل في المشاعر وأماكن الحج دون استقرار (ذهابا وإيابا) بشكل متواصل بالعمل في المشاعر وأماكن الحج دون (استقرار )
نشكر الهيئة العامة لتنظيم الإعلام على منحنا تصريح العمل في الحج، ونحن كفريق بدأنا فعلا بمهامنا منذ وقت مبكر، لكن من (بدأ بالمكارم فليتمها)، وفروا مسكنا لفرق العمل حتى لو في ظل شجرة، وسهلوا عملنا بتقديم المزيد من التسهيلات، وبأقل المستويات
وكما يعلم الجميع أن مدة الحج تعد واحدة من أكثر الفترات ازدحاما وتحديا للعاملين في مختلف القطاعات، ومن ضمنهم العاملون في مجال (الإعلام) حيث يتطلب تغطية هذا الحدث الكبير جهدا مضاعفا وساعات عمل طويلة، مما يجعل توفير سكن ملائم بالقرب من المشاعر (حتى لو بمقابل رمزي ) أمرا حيويا لضمان أداء المهام الإعلامية بفعالية وكفاءة، والعمل في تغطية الحج يتطلب الكثير من الطاقة والتركيز، وبالتالي يحتاج الصحفيون والإعلاميون إلى مكان قريب ومريح للراحة واستعادة نشاطهم بين الفترات الطويلة من العمل، وتوفير سكن قريب من المشاعر المقدسة يمكن الصحفيين من الوصول بسرعة وسهولة إلى مواقع الأحداث، مما يضمن تغطية حيّة وسريعة للأحداث ونقلها بدقة إلى الجمهور ، والاستجابة السريعة للأحداث الطارئة في حال وقوع امر طارئ – لا سمح الله - أو مستجدات، يكون من السهل على الصحفيين الوصول إلى مكان الحدث بسرعة دون إضاعة وقت في التنقل من مناطق بعيدة، وعدم توافر السكن في المشاعر يسبب إجهاد إضافي للعاملين ويؤثر سلبا على جودة التغطية الإعلامية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التنقل اليومي بين أماكن الإقامة البعيدة والمشاعر تحديا كبيرا، خاصة في ظل الازدحام المروري وكثافة الحجاج...
فلاش :
وأرى والرأي الأتم والإكمل لوزارتنا الموقر (الإعلام) ممثلا في (الهيئة العامة لتنظيم الإعلام) تخصيص عدد من الوحدات السكنية القريبة من المشاعر خصيصا للعاملين في قطاع الإعلام، مع توفير كافة الخدمات الأساسية التي تضمن راحتهم، وفي حال تعذر توفير السكن القريب، يمكن توفير وسائل نقل خاصة وسريعة لنقل الإعلاميين بين أماكن إقامتهم والمشاعر، مما يقلل من الجهد والوقت الضائع في التنقل، ونناشد وزارة الإعلام ممثلا في الهيئة العامة لتنظيم الإعلام النظر -بجدية- في توفير سكن ملائم للعاملين في مجال الإعلام خلال مدة الحج، لأن هذا الإجراء لن يسهم فقط في تحسين ظروف العمل للإعلاميين، بل سيساعد أيضا في تقديم تغطية إعلامية متميزة تعكس عظمة وروحانية هذا الحدث الكبير. نحن على ثقة بأن توفير مثل هذه التسهيلات سيحدث فارقا كبيرا ويعود بالنفع على الجميع، هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير رئيس بعثة الحج