من خلال الاشراف على النشر عبر صحيفتنا الفتية الواعدة (شاهد الآن الالكترونية) كرئيس تحرير، والصفحة الرسمية للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات في التطبيق الاجتماعي (فيس بوك) ، وحسابه في موقع التدوينات القصير في (X) كرئيس للجنة الاعلام والتوثيق ، أعاني الامرين من أجل ترسيخ المهنية لدى العديد من الزملاء بعضهم يصنف مع الأسف في خانه "الخبراء" ، ومايجب أن يكون عليه الإعلامي (الصحفي) خصوصا ، لكن قُوبلت رغبتي (برفض) كبير أو على الأقل بعدم قبول "مبطن"
ففي عالم الإعلام المتسارع، قد يبدو الظهور الدائم والانتشار الواسع على مختلف المنصات هو المفتاح لتحقيق النجاح. ولكن، الحقيقة التي يدركها الإعلامي المتميز خصوصا (الصحفي) هي أن الصمت والعمل المتخصص هما الأساس لبناء اسم قوي ومؤثر.
الإعلامي أو (الصحفي) الناجح يدرك أن قوة التأثير لا تأتي من التواجد العشوائي في كل مكان، بل من جودة المحتوى وعمق التخصص. فالعمل في مجال الإعلام خصوصا (الصحافة) يتطلب احترافيةً وخصوصيةً، تُظهر تميز الشخص عن غيره في المجال. أن يكون للإعلامي خصوصا (الصحفي) بصمة فريدة ومتخصصة يجعله مرجعًا موثوقًا بدلاً من أن يكون اسمًا عابرًا بين أروقة المواقع والمنصات.
العمل بصمت يعني الابتعاد عن هوس الشهرة الفورية والتركيز على إتقان المحتوى.
الإعلامي الذي يحرص على إعداد مواده بعناية ودقة، ويتجنب نشرها في أماكن عشوائية دون فائدة، يرسل رسالة واضحة لجمهوره ومتابعيه: "أنا أقدم محتوى له قيمة حقيقية". هذه الرسالة تُعزز الثقة وتمنح الإعلامي مكانة متميزة، بعيدًا عن فوضى التكرار والانتشار غير المدروس.
التخصص هو سلاح الإعلامي في هذا العالم المليء بالتحديات. فمن خلال التركيز على مجال معين، أو الكتابة بأسلوب معين ، يصبح لديه القدرة على فهمه بعمق، ومن ثم تقديم محتوى نوعي ينافس بقوة. التخصص لا يعني الانغلاق على موضوع واحد فقط، ولكنه يعني الاهتمام بتقديم محتوى يُظهر خبرة الإعلامي ومهنيته.
أما الخصوصية، فهي الحاجز الذي يحمي هوية الإعلامي من التشتت. فعندما يحترم الإعلامي ذاته ومهنته، فإنه يختار بدقة أين ينشر مواده، ومع من يتعاون، وما هي الرسالة التي يريد إيصالها. هذا لا يعني أن يبخل الإعلامي بمشاركته، بل يعني أن يختار الطريق الذي يحافظ على قيمته المهنية ويعكس احترامه لجمهوره.
فلاش:
ختامًا، عزيزي الصحفي المتجول، النجاح في المجال الإعلامي لا يُقاس بالتواجد العشوائي في كل منصة وصحيفة وحساب، بل بجودة المحتوى وأثره. ركّز على تطوير أسلوبك الكتابي وصقل مهاراتك لتقديم مواد ذات قيمة، واعمل في مجالات تتناسب مع خبراتك لتبني اسمًا قويًا ومؤثرًا، والإعلامي أو الصحفي الصامت هو الإعلامي الذي يعمل بذكاء، يحترم خصوصيته وتخصصه، ويحرص على بناء اسمه بمهارة وجودة، وليس بالظهور المفرط أو التوزيع العشوائي. النجاح الحقيقي لا يُقاس بكمية الظهور، بل بجودة الأثر، هذا علمي وسلامتكم.
ــــــــــــــــ
*رئيس التحرير