سعدنا كمواطنين بالإنجاز المفرح عَلَى رُسُوِّ تَنْظِيمِ كَأْسِ اَلْعَالَمِ 2034م ، علينا وحيدين ، وأنا شخصيا – كرياضي – امضيت أربعة عقود من عمري من لاعب إلى إداري واعلامي ، فرحتي أننا وحيدون وتنظيمنا وحيدين لن يكون مشترك مع دول آخري
لقد أثبتت اَلْمَمْلَكَة اَلْعَرَبِيَّةِ اَلسُّعُودِيَّةِ على مر العقود أن التحولات الكبرى ليست مجرد أحلام، بل هي واقع يتحقق على أرضها. من رؤية 2030 التي أعادت تشكيل ملامح الاقتصاد والمجتمع، إلى الإنجازات الرياضية التي رفعت اسم الوطن عاليًا، أصبحنا اليوم أكثر إيمانًا بقدرتنا على تحقيق المستحيل. ومن هنا، جاء إعلاننا عن السعي لتنظيم كأس العالم 2034م كخطوة جديدة على طريق التميز والإبداع.
تنظيم كأس العالم ليس مجرد حدث رياضي؛ بل هو رسالة للعالم عن تطورنا وشغفنا بمواكبة أعظم الأحداث العالمية. فالسعوديون، بطموحهم الذي لا حدود له، قادرون على تحقيق هذا الهدف، كما أثبتوا في إنجازاتهم السابقة. نحن نؤمن أن لا مستحيل في قاموسنا، وأن كل تحدٍ يمكن تجاوزه بالعزيمة والتخطيط والإصرار.
ولكي نضمن نجاحنا في هذا المسعى العظيم، يجب أن نتعلم من التجارب القريبة. فالدول التي ستنظم الحدث قبلنا في الأعوام 2026م في أمريكا والمكسيك، والبرتغال، وفي العام 2030م في المغرب ، واسبانيا ، والبرتغال ، ستقدم للعالم دروسًا في الاستفادة من الفرص الأولى لتحسين الأداء وتقديم نسخ مبهرة. نحن بدورنا، يجب أن نراقب عن كثب هذه التجارب القادمة، ونستخلص منها الدروس التي تساعدنا في بناء تجربة سعودية فريدة تخطف أنظار العالم.
من الآن وحتى 2034م ، أمامنا فرصة ذهبية للتخطيط الدقيق، والاستثمار في البنية التحتية الرياضية، وتعزيز الكفاءات الوطنية في مجال التنظيم الرياضي. لا يكفي أن نحقق حلم استضافة الحدث، بل علينا أن نقدم للعالم تجربة استثنائية تعكس روح السعودية المتجددة وتترك أثرًا دائمًا في تاريخ كأس العالم.
يجب أن نعد الأطفال ذوى 9 سنوات ليكونوا في العشرين من أعمارهم ليشكلوا أدوات جميلة من اشغال الملاعب ، واعمار المدرجات ، فالسعودية دولة شابة ونسبة الشباب مرتفعة
إن الفوز بتنظيم كأس العالم 2034 م هو تأكيد جديد على مكانة بلادنا كقوة رياضية واقتصادية وثقافية. سنثبت للجميع أن المستحيل مجرد كلمة أمام عزيمة السعوديين، وأن بلادنا قادرة على تحقيق كل ما يطمح إليه. فلنستمر في العمل، ولنجعل هذا الحلم واقعًا نفتخر به جميعًا.
عندما نتحدث عن قدرة اَلْمَمْلَكَة اَلْعَرَبِيَّةِ اَلسُّعُودِيَّةِ على استضافة الأحداث الكبرى، فإننا لا نتحدث عن وعود أو طموحات مجردة، بل عن واقع مشرف وتجربة ممتدة أثبتت نجاحها على مدار السنين. يكفي أن ننظر إلى الحشود التي تستقبلها المملكة في موسم الحج والعمرة سنويًا، حيث تستضيف أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون مسلم في وقت واحد وفي موقع واحد.
هذا الإنجاز العظيم الذي تحقق بفضل التخطيط المحكم، والبنية التحتية المتطورة، والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن، هو أكبر دليل على قدرة المملكة على تنظيم أكبر الأحداث العالمية بامتياز. فاستضافة هذا العدد الهائل من الحجاج والمعتمرين من مختلف الثقافات واللغات، وإدارتهم بسلاسة واحترافية، يعد نموذجًا فريدًا للتنظيم الذي لا تضاهيه أي تجربة أخرى في العالم.
لذلك، عندما نؤكد أننا قادرون على استضافة كأس العالم 2043 بنجاح منقطع النظير، فإننا نبني هذا الطموح على أسس قوية وتجربة عريقة. فمن يستطيع إدارة ملايين البشر في موسم الحج والعمرة، قادر بلا شك على تنظيم أكبر الفعاليات الرياضية وجمع شعوب العالم في تظاهرة كروية عالمية تعكس روح السعودية المتجددة.
الطريق إلى استضافة كأس العالم لا يقتصر على التنظيم فقط، بل يتطلب رؤى استراتيجية، واستثمارًا في تطوير البنية التحتية الرياضية، وتعزيز الكفاءات الوطنية. وقد أثبتت المملكة قدرتها على تحقيق المستحيل من خلال مشاريع جبارة مثل قطار الحرمين السريع، ومطار الملك عبد العزيز الجديد، والمدن الرياضية المتقدمة.
إن نجاح السعودية في استضافة كأس العالم سيمثل رسالة واضحة للعالم بأن من يستطيع أن يستقبل الملايين ويخدمهم بأعلى المعايير الإنسانية والتنظيمية، قادر على تقديم تجربة رياضية متكاملة تبهج عشاق كرة القدم وتبقى خالدة في ذاكرة التاريخ. فالسعوديون لا يعترفون بالمستحيل، وكل إنجاز يتحقق هو خطوة نحو هدف أكبر وطموح أعظم.
سنواصل العمل والتطوير، وسنثبت أن السعودية ليست فقط وجهة للحجاج والمعتمرين، بل أيضًا مركزًا عالميًا لاستضافة الأحداث الكبرى بكل تميز واقتدار.
ــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير