أيها الرواد العرب في الوطن العربي الكبير، اطمئنوا، فاتحادكم في أيادٍ أمينة، وأيها القائمون على شأن الاتحاد، اطمئنوا، فإعلامكم في أيدٍ قوية، مدركة لحجم المسؤولية والتحديات، وعازمة على المضي قدمًا بكل إخلاص وتفانٍ.
أشعر بالفخر والاعتزاز لإعادة الثقة بي في قيادة لجنة الإعلام والتوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، وأدرك أن هذا الاختيار ليس مجرد تكليف، بل هو اختبار حقيقي لمسؤولية وأمانة كبيرة، خاصة وأن الاتحاد ككل قد وصل إلى منعطف مهم، وحقق خطوات جبارة تحت قيادة الدكتور عبدالله الطريجي، الذي قدم نموذجًا متميزًا في العمل القيادي والتطوير المؤسسي.
منذ إشهارها في عام 2017، قامت لجنة الإعلام والتوثيق بعمل جبار أسهم في تعزيز حضور الاتحاد إعلاميًا وتوثيقيًا، وهذا الإرث يجعلنا اليوم أمام مسؤولية مضاعفة لمواصلة التميز وتقديم الأفضل خلال الفترة القادمة.
وأنا على يقين أن العمل الإعلامي في زمن التكنولوجيا تحدٍ صعب، لأن الجميع بات إعلاميًا، والكل يدرك ويعي ويتابع، وهناك منافسون كثر، بعضهم يرتقي إلى درجة "الحاسد"، مما يضعنا أمام اختبار مستمر للحفاظ على المصداقية والاحترافية. وفي الوقت ذاته، هو عمل سهل من حيث توفر الوسائل والأدوات، لكن التحدي الحقيقي يكمن فيمن يتحمل المسؤولية، ويشمر عن سواعده، ويقبل التحدي، ويعمل بإصرار، واضعًا كل العقبات خلفه ومتطلعًا إلى الأمام بكل عزم وإرادة.
ما يزيدني فخرًا هو وجود أربعة من الكفاءات الإعلامية العالية معي في اللجنة، وهم زملاء يتمتعون بقدرات متميزة وخبرات واسعة، مما يجعل العمل أكثر انسجامًا وكفاءة. وأثمن عاليًا ثقة الاتحاد عامة، وثقة الدكتور عبدالله الطريجي خصوصًا، في قدرتنا على قيادة اللجنة في المرحلة القادمة.
لا شك أن التحديات القادمة كبيرة، وأبرزها الحفاظ على القمة، فالوصول إليها قد يكون سهلاً، لكن الثبات عليها هو التحدي الحقيقي. ومع ذلك، نحن على يقين بأنه لا يوجد مستحيل أمام الإرادة والعزيمة الصادقة، وسنبذل كل جهدنا، يداً بيد مع زملائي في اللجنة، لضمان استمرار النجاح والتطور.
أشكر الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، وأشكر اللجنة التنفيذية بقيادة الدكتور عبدالله الطريجي ومساعد الدكتور الفيتوري ضو ، والأمانة العامة بوجود الثلاثي القوى ناصر ابل ، وعلي العلي ، وأسيه فتح الله ، على ثقتهم ودعمهم، فقد منحونا التكليف وأعطونا أدوات النجاح، ونسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والتميز.