جاءت مبادرة السعودية الخضراء ، التي اطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ في 27 مارس 2021 ، بهدف رفع الغطاء النباتي من خلال زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة ، وإعادة تأهيل أكثر من 74 مليون هكتار من الأراضي واستعادة المساحات الخضراء الطبيعية في المملكة العربية السعودية ، للوصول إلى تقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البرية.
وتركز مبادرة السعودية الخضراء على تحقيق ثلاثة أهداف طموحة تُسهم في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز الاستدامة. ويتمثل الهدف الأول في خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030م، من خلال زيادة سعة مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، ودعم الابتكارات في الاقتصاد الدائري للكربون.٠٣
ولم تكن المبادرة التي أطلقها سمو ولي العهد منحصرة على المملكة وحدها ، فقد أطلق بجانبها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر كمبادرة إقليمية تقودها المملكة للحدّ من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي.
ومن خلال توسيع التعاون الإقليمي وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة، يمكن لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر أن تحقق نجاحاً كبيراً في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ مع توفير فرص اقتصادية للمنطقة على المدى الطويل.
وأعلن سمو ولي العهد ـ حفظه الله ـ في نوفمبر 2022 أن المملكة العربية السعودية تعتزم تشكيل واستضافة الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مع تخصيص 2.5 مليار دولار أمريكي دعماً لمشروعات المبادرة وأنشطة الحوكمة، وذلك بهدف تسريع تنفيذ المبادرات وتحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ، ومنذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021م، نجحت المملكة في تحويل التزاماتها العالمية إلى إجراءات ملموسة، وتواصل المضي بخطىً ثابتة نحو تحقيق طموحاتها المناخية.
لذلك علينا بعد أن تابعنا تدشين وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي ، فعاليات ومعرض أسبوع البيئة 2025م تحت شعار "بيئتنا كنز"، الذي انطلق خلال فترة من 20 – 26 أبريل الماضي ، أن ندرك بأن " الحفاظ على البيئة ليس خيارا بل ضرورة ملحة لضمان استدامة الموارد الطبيعية وحماية كوكبنا للأجيال القادمة " .
وحماية الكوكب تأتي من خلال حملات التوعية والمبادرات البيئية ، وهذا ما نراه متمثلا في تدشين فعاليات ومعرض أسبوع البيئة .
أما تنفيذ المشاريع البيئية فهي مشاريع نراها متمثلة في أعمال زراعة الأشجار والرقعة الخضراء داخل المدن من خلال الحدائق العامة ، وتنظيف المسطحات المائية والشواطئ وإعادة تدوير النفايات ، وحتى تواصل المشاريع طريقها للتنفيذ فهي بحاجة إلى دور جيد يقوم به الأفراد للمحافظة عليها ، ومحافظتهم عليها من خلال الحد من التلوث البيئي ، والعمل على زيادة الرقعة الخضراء ، فحماية البيئية مسؤوليتنا جميعا .
ـــــــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com





