حدد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد علي المنتشري الـ20 من شهر اغسطس الجاري موعدا لايقاف لأعمال الانشاءات العامة والخاصة في المنطقة المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، مؤكدا في الوقت نفسه عن عزم الدفاع المدني في تحقيق اقصى درجات السلامة لحجاج بيت الله الحرام بناء على تعليمات ولاة الامر جاء ذلك في معرض إجابته لسؤال لصحيفة “شاهد الان الالكترونية ” اثناء انعقاد المؤتمر الصحفي للمديرية العامة للدفاع المدني في مكة المكرمة للاعلان على خططهم لحج هذا العام
واكد العميد المنتشري أن الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة يعمل وفق خطة تفصيلية تعمل طوال العام، ويتم دعمها خلال فترة الحج حيث تتضمن الخطة ثلاثة محاور تشمل: المحور العملياتي والذي يتعلق بأعمال الحماية المدنية من خلال متابعة الأنفاق وحدود المشاعر والمنطقة المركزية وأعمال التحقيق في الحوادث التي تقع وكذلك الإسناد، مشيراً إلى وجود فرق تدريبية للتنفيذ على تلك المهام، والمحور الثاني يتضمن الجانب الوقائي والمستمر طوال العام ويهدف لتوفير اشتراطات السلامة بكافة المنشآت بالمشاعر والمنطقة المركزية وفي العاصمة المقدسة، مؤكداً تخصيص قوة الحرم الشريف والتي تتكون من 60 فرقة تتمركز في الحرم لتقديم المساعدة للحجاج المرضى خارج الحرم ويتم دعمها من قوة الإسناد من المشاعر.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد أعلنت عبر مؤتمرها الصحفي اليوم الاربعاء في مكة بحضور قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل للاعلام عن جاهزيتهم حسب الخطة العامة والخطط التفصيلية لكل قطاع ، موضحة أن خططهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة يتم تنفيذه من قبل 17000 رجل دفاع مدني بلغ عدد المتطوعين المتطوعات منهم 700 فرد معتمدين على نحو 3000 آليه ومعدة مختلفة ، مشيرا إلى أن الخطط التفصيلية هذا العام تم اعدادها مع أكثر من 32 جهة حكومية وإستشارية وتشارك في التنفيذ ،وجاء خلال المؤتمر بيان الخدمات التى وفرتها الدوله عبر الاجهزة الحكومية والجهات الخاصة لراحة حجاج بيت الله الحرام لتحقيق أعلى درجات السلامة من المخاطر والتصدي لكل ما يهددهم من مخاطر في جميع أعمال ومناطق الحج، حيث خضع جميع الضباط والأفراد المشاركين في الحج لتدريب نوعي حسب المتغيرات والمستجدات التي تم رصدها.
وأكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمد المبدل أن الدفاع المدني أنهى منذ 11 من شهر اغسطس الجاري كافة الترتيبات لنتشر افراد الدفاع المدني المشاركين في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج
من جانبه أكد مساعد مدير عام الدفاع المدني للسلامة اللواء فهد الموسى، أن خطة الدفاع المدني بالحج يتم إعداد خططها التفصيلية لأعمال الإشراف الوقائي والسلامة بكافة المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، موضحا أنها تشتمل على مهام وتعليمات السلامة لجميع العاملين بالمشاعر المقدسة، وتم رفعه على موقع الدفاع المدني مثل إغلاق مخارج الطورائ والتأكيد على وجود اشتراطات السلامة بالمخيمات ومساكن الحجاج، وتعميمم تلك التعليمات على مؤسسات الطوافة، وتصميم وتنفيذ مواد للتوعية بأضرار المخالفات لتعليمات الدفاع المدني بعدة لغات، وطرحها على الحجاج، وتقديم الرسائل التوعوية بمختلف الوسائل الإعلامية، وبثها في الشاشات في الحرمين الشريفين.
فيما بين قائد الدفاع المدني بمشعر منى العميد حمود الفرج، أن الخطة التفصيلية لقيادة مشعر منى تقوم على مرتكزات أساسية تتضمن الجانب الوقائي قبل وقوع الخطر من خلال التحليل حيث يعمل الدفاع المدني منذ حج العام الماضي بالمسح الجيولوجي للمواقع الحرجة، والقيام بعملية مسح المنطقة بواسطة فريق السلامة والإطفاء والحماية المدنية والتفتيش الدوري للتأكد من التزامها بمتطلبات السلامة.، مشيرا إلى أن الحماية المدنية التي يتبناها الدفاع المدني تعتبر عملية مستمرة تقوم على دراسة شاملة للأنفاق والقطارات ومنشأة الجمرات، وعلى ذلك توضع احتمالات المخاطر وتحليلها ووضع الخطط لها والقضاء عليها.
وأكد العميد الفرج على نشر الفرق الميدانية ووضع نقاط للإشراف الوقائي في مواقع تسهل تنقلها وسرعة وصولها ومراكز وحدات الدفاع المدني عملت بناء على دراسات سابقة لمواجهة المخاطر من خلال الإسناد الآلي والبشري.
من ذات الشأن أشار قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد عبدالله الحماد، إلى أن الدفاع المدني يقوم برقابة دائمة ومتابعة لتوجه جزءاً كبيراً منهم لجبل الرحمة لوقت طويل والبعض الآخر لمسجد نمرة، مبينا انها وضعت أبراجاً مجهزة بمشعر عرفات بكل زواياه واستبدال الخيام التقليدية بمخيمات معالجة ذات جودة ومقاومة عالية مع إنجازات قطار المشاعر، والذي ساعد في سرعة نقل الحجاج، وتماشياً مع هذه الجهود يدعم الدفاع المدني المنطقة بمزيد من الآليات والقوى البشرية.
وقال قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة العقيد علي السعوي، : اكتمال كافة الترتيبات بشأن متطلبات السلامة بالمشعر، حيث تتولى الحماية المدنية المسح الميداني لكامل المشعر قبل الحج، ورصد كافة المخاطر، والتعامل معها، بجانب الجهات المشاركة ورصد الحالات الجوية والتعامل معها، وكذلك متابعة محطات القطار ومتابعة المخيمات والتأكد منها، وكذلك مسجد المشعر ومؤسسات الطوافة وشبكات الإطفاء، والتأكد من توافر اشتراطات السلامة، فيما تعمل القيادة على التنسيق المسبق والتدريب الجيد لجميع العاملين بالمشعر وعمل الفرضيات اللازمة.
وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد الجهني، أن خطة الدفاع المدني بالمدينة المنورة تتم عبر مرحلتين ( موسم أول وموسم ثاني ) وثلاثة محاور؛ تشمل الجوانب الوقائية من خلال تفقد جميع منشآت إسكان الحجاج بالمدينة، بالإضافة إلى تسيير فرق الإشراف الوقائي على جميع المنشآت التي تقدم خدماتها للحجاج، ثم محور العمليات الذي يهدف للاستعداد الكامل لمواجهة حالات الطوارئ، وتشكيل قوة للتدخل في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي الشريف، بالإضافة إلى أعمال لحماية المدينة في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء واستقبال المتطوعين وتنفيذ برامج التوعية الوقائية، وفق عدد من الرسائل التوعوية، عبر اللوحات الإرشادية في محيط المسجد النبوي، وتوزيع عدد من الإصدارات التوعوية. كما تم إنشاء مركز توعوي بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز لبث الرسائل التوعوية للحجاج بعدة لغات.
وحول مخالفات اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج والتعامل معها، قال اللواء المهندس فهد الموسى: “تغطي مراكز الإشراف الوقائي المنتشرة في المشاعر المقدسة كافة المشاعر من خلال الدوريات وأيضاً فرق الإشراف الوقائي داخل مخيمات إسكان الحجاج التي تقوم بمراجعة شروط السلامة، حيث تقوم هذه الفرق بمعالجة المخالفات بالتعاون مع أصحاب مؤسسات الطوافة”.
وأشار اللواء الموسى إلى مشاركة فريق عمل من المديرية العامة للدفاع المدني بالكشف على المساكن المعدة لإسكان الحجاج في مكة والمدينة للتأكيد على متطلبات السلامة في هذه المباني.
مؤكدا انه تم نشر مراكز بحدود المنطقة المركزية يتم مضاعفتها خلال موسم الحج، إضافة لوجود فرق تدخل سريع، وهي عبارة عن فرق دراجات نارية مجهزة تغطي كامل أجزاء المنطقة المركزية للتعامل مع أي حدث تعامل أولي لحين وصول فرق الإطفاء والإنقاذ، كما توجد قوة متخصصة تتمركز داخل الحرم المكي الشريف تعنى وتهتم بالحالات المرضية داخل الحرم.
وأشار العميد عبدالله الحماد إلى أن مخاطر الحشود البشرية تتمثل في مواقعي جبل الرحمة، ومسجد نمرة، وهي معرفه ومدروسة دراسة تامة من ناحية المداخل والمخارج والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع ما قد يحدث، وكذلك توعية ضيوف بيت الله الحرام بعدم الذهاب إلى هذه المواقع حالة الكثافة