دخل علي حسين بو صالح مجال التصوير بمحض الصدفة والحاجة لكن سرعان ما أصبح مبدعاً في المجال ويشار إليه بالبنان حتى تقلد مسؤول المركز الإعلامي بفريق الوفاء الواقع في مدينة المبرز التابعة لمحافظة الأحساء، وشق بو صالح طريقه بقوة ليس في التصوير فحسب، بل في التصميم والمونتاج معتمداً على نفسه في كل خطواته ،،، كان معه هذا اللقاء الخاص والذي تحدث فيه عن مشواره منذ بدايته حتى يومنا هذا وعن أحلامه ومستقبله.
# حدثنا عن بدايتك؟
ـ بدأت مشواري مع فريق الوفاء كلاعب في سنة 2017م، حيث التحقت به وهناك من كان يعمل وقتها في المركز الإعلامي من الزملاء اللاعبين وكان اجتهاد شخصي منهم ويشكرون على تلك الجهود، وبعد مرور سنة من انضمامي للفريق، انضم للفريق الإعلامي الأستاذ حسن بو موزة الذي اختارني كنائب ومساعداً له، وبداية هذه الفترة تأثرت كثيراً بالعمل الإعلامي بل أني أعجبت بهذه المهنة أو الهواية، وكانت البداية صعبة للغاية، حيث كنت اعتمد على أدوات بو موزة الذي لم يقصر معي ودعمني بقوة في الإنطلاقة.
# ماذا حدث بعد ذلك؟
بالطبع كنت أفكر جدياً بتوفير أدوات تخصني وبعد مضي سنتين معتمداً على أدوات بو موزة وباجتهاد شخصي أعمل كل ما بوسعي للبروز وتقديم مادة إعلامية مرضية للجمهور والمتابعين خاصة أننا في عصر التكنولوجيا والسوشل ميديا، والحمد لله بعد مضي سنتين كان العمل مرضياً والتي حصل فيها التطور الكبير للفريق على مستوى الإعلام ونالت إعجاب الجميع، ومن الجميل أننا في إعلام الفريق تفوقنا على من سبقنا بشهادة المتابعين من جماهير ومسؤولين وغيرهم.
# كيف أصبحت رئيساً للمركز الإعلامي وهل توقعت ذلك؟
ـ بعد الاستقالة التي تقدم بها الأستاذ حسن بو موزة من الفريق، حصلت على ثقة إدارة الفريق، والتي أوكلت المهمة لي لأكون رئيس المركز الإعلامي بالفريق، ومن هنا بدأ ظهور علي بو صالح في الصورة، وفي الفترة الأخيرة تعمقت في مجال فن التصوير والمونتاج بإجتهاد شخصي كامل، طبعاً أنا سعيد بذلك، لكن في الوقت ذاته المهمة ليست بالسهلة بل هي صعبة للغاية ومسؤولية كبيرة، والحمد لله وفقت حتى الآن فيها.
# ماذا فعلت؟
ـ هناك تركيز مني على التغذية البصرية بمتابعة عمالقة هذا المجال والممارسة واقتباس بعض الأفكار وإضافة بعض لمساتي الخاصة، حيث أتابع عمالقة التصوير والتصاميم والمونتاج عبر البرامج المتعددة منها اليوتيوب ولا أخفيكم استفدت منها كثيراً، وقد طبقت كثير مما تابعته على أرض اواقع ووفقت بفضل من الله في ذلك.
# ما هي علاقتك بالتصوير؟
ـ علاقتي بالتصوير علاقة وطيدة، واعتبرها هوايتي الأولى و جزء لا يتجزأ من حياتي، أسعى دائماً إلى تطويرها وتقديم أفضل الأعمال الفوتوغرافية، وبدوري أعمل كل ما بوسعي لتقديم المفيد جداً للمتابع لكافة حسابات الفريق، بيد أني اتقبل النصح وكل شيء يطور من مستواي العام في التصوير، وأسعى للاتقاء بكبار المصورين الرياضيين للتعمق أكثر في هذا المجال والاستفادة من خبراتهم في المجال.
# وما هي نصيحتك لأي مصور قادم؟
ـ المصور الناجح لا بد أن يكون ذو ذائقة متجددة، وأن يكون صبوراً في عمله، وأن يتميز فيما يقدمه عن غيره من المصورين.
# كيف أصبحت عضواً في لجنة إعلام حواري الأحساء؟
ـ تأسيس اللجنة الإعلامية أو انضمامي لها كان ذلك بعد تغطيتي لبطولة الفئات السنية في ملعب الدرة، وكان آنذاك رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة الأستاذ محمد الجمعة (أبو نور)، وبعد نجاحنا وتفوقنا الكبير والبروز الإعلامي للبطولة على مستوى الحواري، قرر الرئيس أبو نور عن إنشاء لجنة إعلامية ووضع هدف اللجنة الرئيسي وهو المحافظة على حقوق المصور والإعلامي في حوارينا، ورحبت بهذه الفكرة وانضممت لهذه اللجنة التي يوجد فيها إعلاميين أصحاب الخبرة في الإعلام، والعديد من مواهب الأحساء التي عليها أن تنمي مهاراتها، ونحن الآن في بداية الظهور، سائلين المولى تعالى أن يوفقنا ويسدد خطانا.
# ما هي طموحاتك في عالم التصوير؟
ـ لدي رغبة كبيرة في تطوير هوايتي إلى مستوى احترافي ومهني عالي، فكما ذكرت سابقاً لدي رغبة في الالتقاء بكبار المصور للاستفادة من خبراتهم، وهذا الشيء يصب في مصلحتي لأطور نفسي، كما أتمنى أن يكون أسمي في مصاف أسماء المصورين المبدعين على مستوى الأحساء والمملكة وقد تشاهدون علي بو صالح رئيساً إعلاميا أو عضواً إعلاميا في أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين مستقبلاً.
# لكن الوصول للعمل في ناد بدوري المحترفين ليس بالسهل؟
ـ صحيح، لكن بالجد والمثابرة وتطوير الذات سيتحقق ذلك، وشخصياً سقف طموحي كبير وعال جداً، لذا خططي وطموحي كبير في هذا الجانب، وخطوة خطوة سأصل بمشيئة الله تعالى لتحقيق حلمي، فحلمي كأي لاعب يلعب في نادي درجة متأخرة وبفضل بروزه ينتقل لناد في دوري الأولى ثم ينتقل لناد في المحترفين ومن ثم يصل للمنتخب، فكل هذا يتحقق بالجد والمثابرة.
# هل فعلاً المصور مظلوم؟
ـ المصور في فرق الحواري يحتاج للأنصاف، فهو يعمل بإخلاص وقدم مادة إعلامية مميزة، ويكفي أنه يفرغ نفسه لأكثر من أربع ساعات لمباراة واحدة، حيث يقوم بتصوير المباراة بعدها يقوم بفرز الصور، وكل هذا يحتاج للوقت والجهد، وفي النهاية لا يقدر ذلك العمل بمكافأة مجزية، فأحياناً لا تتجاوز المكافأة 80 ريال حين تصوير مباراة، وأوجه رسالة لكل فرق الحواري بالأحساء بأنصاف المصورين ومنحهم مكافآت مجزية نظير ما يقومون به من عمل جبار.
# ما رأيك بدخول المرأة في عالم تصوير الأنشطة الرياضية بحواري الأحساء؟
ـ هذا ما حدث مؤخراً بتواجد العنصر النسائي في حواري الأحساء، ونرحب بتواجدهم ما دام ذلك يخدم الرياضة بشكل عام، وأتمنى لكل من يدخل المجال التوفيق والنجاح، ولعل تواجد العنصر النسائي مفيداً من جوانب عديدة منها خلق التنافس وزيادة التألق في العمل.
# كلمة أخيرة تود قولها؟
ـ أمنياتي لكل زميل إعلامي في فرق الحواري بالأحساء بالتوفيق والنجاح، ورسالتي لهم العمل والعمل والبحث عن كل ما هو جديد، وتقديم المضمون الإعلامي المفيد لكل متابع، وأشكر الصحيفة على هذا اللقاء.