دائماً ما يكون هنالك ضوضاء في حياتها و لكنها لا تبالي لانها تحملُ كتاباً اينما كانت،
بات الذين حولها يعتقدون انها تعاني من امراض عده و يتسائلون لماذا تحملُ كتاباً،
لماذا لا تقترب من البشر و تشارك الحديث مع من حولها ، و لكنهم لا يعلمون حقيقة الامر
ان كل كتاب قد انهته و وضعته في رفها الخاص ، قد انهت معه احداث و عالم و ابطال مختلفين ،
و مكثت معهم ليالٍ مختلفه لذلك تشعر بالانتماء و الحزن عندما تحين لحظه فراقها تقترب لتلك الصُحف ،
هاهو الكتاب الاول الذي لم تبالي ماذا يحمل معه من قصص و اساطير عن الاولين
و لكن عندما انهته ارادت ان تكون في ذلك القرن ، و عندما انهت ذلك الكتاب الاسود
الذي ملئهُ الحزن و الخيبه ، باتت ترى احزانها بسيطة ، لان حين رأت مشاعر الاخرين في احرف
صفحات هذا الكتاب او اي كتاب لونه مختلف قد لامس يداها ينتهي بملامسه قلبها ،
و يجعلها تتخلص من كل شعور سيئ اتاها من البشر او ترى مشاعر قد احتوتها
و لكن لا تستطيع البوح بها ربما ايضاً تريد ان ترى ان هنالك من عاش الامها و استطاع البوح بها ،
و لكن لا بئس لان حينما تغلق اخر صفحةٍ لاي كتاب ، تبدأ من جديد للعيش في عالم مختلف عن الذي قبل ،
هكذا هي احداث عالمها الظاهر امام الاخرين الذين يعتقدون انها معتزله عنهم لانها تعاني من الاكتئاب ،
و لكن لا يعلمون ان لها عالمها الخاص ، الذي يغنيها عنهم ، اخيراً قد وضعت الكتاب الذي كان معها في عُزلتها
الذي جعلها تخطوا خطواتها بثقة ، و لكن هذه المره كان هذا الكتاب يحملُ احرف اسمها بخطٍ عريض ،
يخبر العالم عن واقع عزلتها و عن احداث ارادتها ، و عن بشر تخلوا عنها و لكنهم موجودون هنا في كتابها .