كشف المعلق الرياضي حسين السلطان أن الصدفة قادته للدخول في عالم التعليق، مؤكداً في الحوار الخاص مع (شاهد الآن) أن طموحاته كبيرة وأنه يسعى لتحقيقها بإذن الله تعالى.. فإلى حوارنا معه..
# بداية حدثنا عن انطلاقتك في عالم التعليق؟
ـ البداية استطيع القول عنها أنها بالمصادفة، حيث تواجدت في بطولة بملعب صناعي وكان ينقصهم معلق، وطلب مني أحد المسؤولين تولي التعليق، وكان الطلب من باب (الفزعة)، وكانت البداية موفقة ولله الحمد، ومن باب المصادفة أيضا أنه تواجد فيما بعد المعلق المعروف المبدع سلمان بو عويس والذي أعجب بي وأشاد بوصفي وتعليقي وطلب مني أن التحق بلجنة المعلقين لصقل موهبتي لكني في البداية لم أرغب في الانضمام للجنة.
# لماذا رفضت؟
ـ كنت بصراحة متخوفاً، لكنني يوماً بعد يوم وبعد أخذ تجربة في دورة لفريق الأجيال عن طريق بو عويس وهي دورة للفئات السنية والحمد لله كل المباريات التي علقت عليها وفقت فيها ولقيت الإشادة فيها، وواصلت على التعليق خطوة بخطوة حتى رأيت نفسي من الممكن أن أكون ضمن اللجنة والحمد لله رب العالمين انضممت بعدها للجنة المعلقين بالأحساء، وكلمة حق تقال في الأخ العزيز سلمان بو عويس فهو الشخص الذي ساعدني ووجهني وأزال الرعب والخوف مني وهو اليد الأولى التي امتدت لي.
# كيف رأيت التعليق في بداية مشوارك؟
ـ رئيس اللجنة الأستاذ محمد العوض، لكن تواصلي كان مع المنسق الأستاذ عامر بو حيزة الذي بدوره كان يكلفني بالتعليق وهو من أخذ بيدي في الدورات بعد الانضمام للجنة.
# وهل كان يهمك رأي الجمهور؟
ـ في بداية مشواري كنت مهتماً برأي الجمهور واستمع لكل صغيرة وكبيرة، والحمد لله أغلب ما سمعته كان إيجابياً وهذا الأمر ساعد في تطور مستواي سريعاً بل رفع من معنوياتي كثيراً، واتذكر أن أول مباراة علقت عليها تواجد فيها والدي الله يحفظه حاله حال أي من الجمهور الرياضي بالمباراة، وقد أشاد بي وهذا أمر سرني كثيراً، في الوقت نفسه أسدى لي بنصائحه وتوجيهاته التي اعتبرها وسام على صدري، وما يحفزني أكثر أن الوالد حتى يومنا هذا يتابعني بشغف؟
# ماذا يمثل لك الجمهور؟
ـ المعلق وجد من أجل الجمهور، وعلى المعلق أن يكون مميزاً ومرضياً لهم، وهذا بالطبع كل ما أسعى إليه بأن أكون مرضياً لهم جميعاً ومحبوباً لديهم.
# كيف طورت من مستواك ووصلت لقلوب الجماهير؟
ـ شخصياً أحب الاستماع للمعلقين العرب المميزين في مقدمتهم علي سعيد الكعبي، وهو معلقي المفضل وأتابعه بدقة نظراً لمفرداته الرنانة الرائعة، وأنا متأثر بمفرداته كثيراً وأحياناً استعين ببعض المفردات، لكن في الوقت ذاته لا أحب التقليد للمعلقين.
# هل لك تواصل مع المعلقين المعروفين؟
ـ أتواصل مع المعلق راشد الدوسري أحد أبرز المعلقين على مباريات الدوري السعودي للمحترفين، وذلك للاستفادة من خبراته الميدانية، وسبق لي الالتقاء فيه دورة المعلق القدير جعفر الصليح وكان لي لقاء جانبي معه وأخذت استمع لنصائحه المهمة الخاصة بالمعلق، ولا أنسى الدورة فقد استفدمت منها كثيراً.
# هل فزت بجوائز؟
ـ هذا الجانب مهم لي أن أحوز على جوائز، ومنذ بداية مشواري مع التعليق فقد حصلت على جائزة أفضل معلق بالدورات ثماني مرات، وبالطبع تمثل لي الكثير في مشواري مع التعليق بل وتعكس نجاحي مع التعليق وتؤكد تطور مستواي وتدفعني للوصول إلى مرحلة أعلى من الحواري.
# ما هي طموحاتك؟
ـ لا بد أن أصل إلى أعلى مراتب التعليق، فبعد النجاحات التي حققتها مع فرق الحواري أسعى للوصول للتعليق في القنوات الرياضية الفضائية وهي كثيرة بالساحة سواء في المملكة أو خارجها.
# هل توجهك فقط لكرة القدم؟
ـ كمعلق لم أعلق إلا على كرة القدم فقط، لكني أحب الألعاب المختلفة واتابعها في مقدمتها كرة التنس واليد.
# وهل علقت على قنوات الأندية في اليوتيوب؟
ـ حتى الآن لم تتاح لي الفرصة لذلك، وأتوقع أن الأندية لا تمانع في ذلك وهي بدورها تدعم المعلقين البارزين على الساحة، وفي انتظار فرصتي.
# هل تواجه ضغوطات في التعليق؟
ـ أحياناً تكون التكليفات كثيرة لكنها ممتعة خاصة إذا كانت المباريات قوية، فهي واجهة للبروز والتألق.
# ما سبب غيابك عن جائزة المعلق جعفر الصليح؟
ـ هذه جائزة غالية على قلبي، وكنت واثقاً من الفوز بإحدى جوائزها لكن الظروف التي لم تسمح لي بالمشاركة، حيث وقتها أجريت عملية جراحية ولم أتمكن من المشاركة فيها ولم أحظى بشرف المشاركة وتحقيق النجاح الذي كنت أتمناه وأريده.
# كيف ترى دور لجنة المعلقين في تطوير المعلقين؟
ـ اللجنة لم تقصر مع أحد من المعلقين خاصة في الأمور الأساسية، فهي في كل اجتماع يتم تداول هذه الأمور، بل تسعى لإبراز المعلقين في الساحة وعلى سبيل المثال أنا حالياً مختلف تماماً عن قبل ثلاث سنوات، وهذا الشيء بدعم مباشر من اللجنة، وهذا بسبب الدعم الكبير والتوجيهات السديدة من اللجنة وهي ما تجعلك تبرز في الساحة، وأشكر اللجنة وكل فرد فيها على وقفتها مع الكل من معلقي اللجنة، وهناك دورات تطلب معلقين معينين، لكن اللجنة ثقتها كبيرة في كل المعلقين التابعين لها وهي من تكلف وتختار وتوزع العمل والحمد لله الأمور مميزة وناجحة.
# حدثنا عن ثقتك بنفسك وتحضيرك للمباريات؟
ـ ثقتي في نفسي كبيرة جداً، لكن هذه الأمور يراها المقابل لي، والتحضير بالطبع أساس النجاح، فكل مباراة لا بد من التحضير وتجهيز المعلومات المطلوبة التي أود قولها للجمهور سواء عن الفريقين أو اللاعبين أو غيرهم، والتحضير يبدأ مباشرة من بعد تكليفي للمباراة بجمع المعلومات الخاصة بها وما يتعلق فيها.
# هل تؤيد أن يكون للمعلق ميول؟
ـ هذا صعب للغاية، فالمعلق عليه أن يكون محايداً مع كل الأطراف وبعيداً كل البعد عن الميول والتعصب لفريق على حساب آخر، وفي الحقيقة المعلقين لدينا بعيدون كل البعد عن الميول وهم يعلقون بإنصاف للجميع.