أياد كريمة سعت وقدمت الغالي والنفيس لسنوات من أجل إسعاد الآخرين دون مقابل لتكون تجارتهم رابحة مع الله وفي سبيله
(شاهد الآن ) ألتقت ابن المنطقة الشرقية كأنموذج للعمل التطوعي ألا وهو الأخصائي النفسي الأستاذ ناصر الراشد
ليحدثنا عن مسيرته وتجاربه في العمل التطوعي ؟وأبرز التحديات التي واجهته ؟
بداية أرحب بكم وبصحيفتكم أنا ناصر الراشد اخصائي نفسي دبلوم دراسات عليا في الارشاد الاسري .
أكثر من 20 سنه في العمل التطوعي
وعن مسيرته في العمل التطوعي يخبرنا الراشد بقول : بدات المسيرة في العمل التطوعي بشكل فعلي منذ اكثر من 20سنه .
البداية
وحول البداية تحدث الراشد بقول : كانت البداية في مركز البيت السعيد بصفوى حيث كان المركز في سنواته الأولى و قد اقترح علي أحد الأخوة ان نلتقي بسماحة الشيخ صالح آل إبراهيم و نتحدث معه حول رغبتي في التطوع في المركز كمدرب أسري ، و بالفعل رحب الشيخ و بعدها باسبوع شاركت معه في أول برنامج للمقبلين على الزواج في سيهات ،وكانت
التجربة الأولى بالنسبة لي مع المركز وقد أعجب الشيخ صالح الأسلوب .
الإنطلاقة للتدريب في المجال الأسري
وبعد النجاح الذي حققه الراشد في مشاركته في برنامج المقبلين على الزواج صرح الراشد بقول : هنا كانت الانطلاقه للتدريب في المجال الاسري .
العضويات واللجان
وحول نشاطه في العمل التطوعي أكد الراشد بقول : خلال هذه السنوات أيضاّ انضممت للكثير من اللجان التي تقدم دورات و استشارات نفسية و أسريه مثل :الهاتف الإستشاري بجمعية القطيف و جماعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية و مؤخراً جمعية مساندون ، بالاضافة لذلك انضممت لمجلس ادارة جمعية البر الخيرية بسنابس لدورتين متتاليتين و ايضا مازلت عضوا في مركز التنمية الاسرية بسنابس .
محاضرات متنوعه
وفي مجال التثقيف والتدريب للمجتمع يقول الراشد : قدمت المئات من المحاضرات في عناوين مختلفه و متنوعة سواء في العلاقات الزوجية او التربوية .
العمل التطوعي مجال خصب
أما أبرز مايقدمه العمل التطوعي للمتطوع لتجاوز الصعوبات أكد الراشد قائلاّ : العمل التطوعي هو مجال خصب لظهور أفضل السمات لدى الانسان ، لذلك تكون الصعوبات غير ضاغطه كثير على الانسان ، باعتبار ان بيئات العمل التطوعي غالبا تكون في حالة عطاء و هدوء و فرص ظهور صراع قليله أيضاً فطبيعة الناس المتطوعين تتميز بالهدوء و حب العطاء و الحفاظ على بيئة إيجابية في أغلب الأحيان .
التحديات الصعبه
وعن التحديات الصعبة التي تواجهه المتطوع أشار الراشد إليها قائلاً: ربما يكون عملي في الارشاد الاسري فيه الكثير من التحديات الصعبه حيث ان العلاج الاسري يعتبر من أصعب الممارسات المهنية بسبب أنك تتعامل مع جميع أفراد الأسرة و كل فرد له شخصيته المستقلة فالأستقصاء و جمع المعلومات حتى في المعالجة الزوجية يحتاج جهد من جهه و من جهة أخرى بعض الحالات تكون شديده و حادة و يكون فيها الأزواج أقرب لإنهاء العلاقة من البقاء فيها ، ننجح مع بعضها و لا نوفق مع البعض ، خصوصاً عندما يكون لدى أحد الازواج مشكلة و أضطراب نفسي و كونك معالج لا تستطيع أن تفصح بذلك للزوجين خوفاً أن يستغل الطرف الآخر الموقف لصالحة ، كما يحتاج الارشاد إلى دقه متناهيه حتى في استخدام العبارات و الكلمات وطريقة توجية الأسئلة و نوعها بحيث لا يعتقد أحدهما أنك متحيز للآخر .
تغيير النمط الوالدي يغير سلوك. الأولاد للأفضل
وحول حل المشكلات يقول الراشد : بالنسبة للمشكلات السلوكية أقبل الحالات البسيطة و التي لا تعد اضطراب وإنما سلوك غير مناسب يسهل التعامل معه و تعديله ، ومن الأفضل بكثير طمأنة الوالدين و كذلك في كثير من الحالات توجيههم لتغير نمطهم الوالدي حيث أن ذلك ينعكس على الأولاد و يتغير سلوكهم للأفضل .
أجمل رسالة حب
وختم الراشد حديثة عن مسيرته في التطوع قائلاً : العمل التطوعي هو أجمل رسالة حب يقدمها الانسان لمجتمعه ، و كلما قدمت بحب وجدت محبة الناس ، يكفي أنك في بعض الأحيان تلتقي بشخص قدمت له استشارة منذ سنوات طويله و يلتقيك في مكان و أنت قد نسيت بالفعل فايذكرك و يقول أننا ندعوا لك دائما بالتوفيق ، هذا الموقف يتكرر كثير و هذه أعطم مكافئه .
شكراً لـ صحيفة شاهد الآن لإتاحة هذه الفرصة لي .