هلت علينا بشائر الخير بقدوم شهر الخير، فحرم الله الآمن شهد عودة خدامه، بعد غروب شمس أول أيامه عاد رسل السلام رجال الكشافة “قادة وكشافة”، لم يكن في الأرض قاطبة مكان عانى مثل بيت الله العتيق من جائحة العصر وكبير الفيروسات المخلوقة من خالق الكون حسب علمنا البشري “الضعيف”، إذ فقد رواده، وغاب خدامه أصحاب مناديل العنق ، الشباب الذين نذروا أنفسهم للخدمة في رحاب أم القرى، ومع غروب شمس أول أيام الخير تناثر في الحرم الرجال الأوفياء المنتمون إلى الكشافة بهمة وعزيمة، وسعد أرجاء الحرم بهم ، وهم سعداء به ، عائدين إلى خدمتهم المفضلة، وأعمالهم المحببة إلى نفوسهم، ووجبتهم الطيبة في شهر الخير، عاد أصحاب “البذلة والمنديل” متعهدين بأن يبذلوا غاية جهدهم، في القيام بواجبهم، نحو الله أولا بخدمة ضيوفه، الزوار والمعتمرين، والطائفين والركع السجود، من جحافل الإيمان القادمة إلى أقدس البقاع وأحبها إلى الله، وصيانة بيته الكريم، ثم القيام بواجبهم نحو المليك وقائدة الأمة متعهدين له بالسمع والطاعة في كل الأحوال وفي جميع الأوقات، ونذروا أنفسهم لمساعد الناس في جميع الظروف حول الكعبة، وفي ساحات المسجد الحرام وممراته، ومواقع الخدمات فيه، كل هذا وهم ملتزمين بالنظافة في دواخلهم ومظاهرهم الخارجية، ويعملون بصدق، وإخلاص، نافعين لعشرات البشر في هذه البقعة المطهرة وفي كل مكان ، يؤدون خدماتهم بود وأدب، وعلى محياهم البشاشة والرضى بما يقدمون، لا تنقصهم الشجاعة والإقدام ، فحقا هم في هذا المكان رفقاء لكل محتاج عاجز ، أو مريض ، أو كبير، وينفذون أعمالهم البطولية بطاعة ظاهرة للعيان ، لأن “الكشاف” في أصله مطيع ، وفي معاقلهم وتجمعاتهم لا يحبون الإسراف في المأكل أو المشرب لأن الكشافة بطبعة مقتصد
وهذه الكوكبة خلفها رجال تربية علموهم ودربوهم وأناروا لهم درب الحياة، تحية لمن خلف هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم، تحية إلى الدكتور أحمد الزايدي ورفقاه في تعليم مكة المكرمة، على تمكين أبنائهم، تحية إلى القائمين على النشاط الطلابي في تلك الإدارة العملاقة، شكرا للقائمين على قسم النشاط الكشفي، شكرا لكل منتم إلى الكشافة فأنتم الشرف بعينه واهم مكتسبات الوطن
كواليس
- يواصل القائمون على إدارة النشاط الطلابي تقديم النشاط النافع لطلابهم ويتواجدون في الميدان داعمين لهم إلى جانب أعباء الإدارة ومسؤوليات المكاتب
- يعمل القادة منسوبي قسم النشاط صباحا ومساء ويتواجدون في معقل الخدمة “مقر بادر الطلابي” وفي ساحات الحرم طوال ليالي رمضان دون الغياب عن مكاتبهم يرسمون ويخططون ويقدمون عصارة جهدهم
- أما ابطالنا الأعزاء “الكشافة” فهذا العام لديهم أعباء وامامهم تحديات، الدراسة قائمة في نهار رمضان، والخدمة مستمرة في ليالي الشهر الفضيل، والمطلوب تعويض ما فاتهم لمدة عامين من الغياب، كلها متطلبات ستذوب – باذن الله – امام رغباتهم الجامحة