تؤكد المعلومات أن ضيفنا في جولة اليوم هو الضلع الثالث المكمل للثنائي اللذان استعرضنا سيرتهما في الجولتين الأولى والثانية من هذه الزاوية “الحسيني، والأحمدي”، لذا كان لزاما علينا أن نعرض في جولة اليوم من زاوية رواد الصحافة هذا القامة الصحفية لنكمل المثلث
وفي هذه الجولة عرض مسيرة ومشوار الزملاء الإعلاميين وعرض مشوارهم الصحفي اَلَّذِينَ أَمْضَوْا فَتَرَاتُ أَعْمَارِهِمْ فِي مِهْنَةِ اَلْمَتَاعِبِ، سواء الأحياء منهم – أطال الله في أعمارهم، أو الراحلين – عليهم رحمة الله-
وضيفنا اليوم الصحفي المخضرم صاحب المشوار الطويل فهد بن سعيد العويضي
فالعويضي واحد من المع وأقدم الصحافيين في مكة المكرمة، وهو أول من سن طريقة الخط الساخن في اللقاءات الصحفية عبر مكتب جريدة اليوم في مكة المكرمة مع المسؤولين في العام 1984م عندما استضاف أمين مدينة جدة السابق محمد سعيد فارسي، والذي استضافهم في منزلة وتلقى الاتصالات ثم نشرت في اليوم التالي، وأول من أجرى استطلاع صحفي عن حياة الأدباء بعد وفاتهم
وأعمال العويضي كثيرة ومتعددة ومتشعبة بين التحقيقات الصحفية واستطلاعات الرأي، وترك أثرا جيدا في عالم الصحافة، لأنه عمل في زمن التحديات المهنية والعوائق الزمنية ائنذاك، ومكة المكرمة كما عودتنا دائما بأنها ولادة في جانب من الجوانب المهنية والاجتماعية والثقافية وغيرها ، وله جهود في العمل الخير والتطوعي
والعويضي أنطلق في عالم الصحافة من جريدة اليوم تحديدا في مكتب مكة والذي انطلق منه عدد كبير من زملائه الصحافيين في تلك الحقبة، والذي كان يستضيف حكام الألعاب المختلفة واللجان الفنية، وبعض الزملاء الصحافيين ، ومكتب جريدة اليوم في مكة تحت أشرافه كان معقلا للصحفيين وانطلق منه عدد كبير من زملاء المهنة مستمرين في مشوارهم الاعلام في مواقع مختلفة الان منها القنوات التلفزيونية والمحطات الاذاعية
وفي مشواره الإعلامي أشرف “العويضي” على عدد من النشرات الثقافية والاجتماعية في مكة المكرمة في مدارس التعليم العام، ونشرة صدى العتيبية الذي تولى رئاسة التحرير لها
هذا باختصار عن ضيفنا اليوم ، ومستمرون خلال الأيام المباركة ، عرض مزيدا من سير أصحاب مهنة المتابع الذين عملوا حقبة من الزمن وعاصروا العمل الصحفي في بداياته ، وتركوا سيرة عطرة تشكل منهاج لمن يأتي بعدهم ، وفي الغد لنا عرض عن سيرة ضيف أخر من زملاء المهنة فانتظرونا