يتميز فصل المستوى الثالث بقيادة المعلمة الشابة النشطة البرازيلية “فلافيا” بتناغم بين طلابه بفضل الروح العالية لمعلمتهم، التي تؤدي حصصها باحترافية، وتستخدم التقنية بشكل كبيرة، والطلاب بينهم صداقة وزمالة بشكل رائع رغم اختلاف دولهم، وأعراقهم، بل وحتى لغاتهم الأساسية، وذلك للتقارب العمري والفكري والثقافي بين جل طلابه
ويقضي الطلاب أكثر من 270 دقيقة يوميا مع بعضهم البعض برفقة معلمتهم “فلافيا” باستمتاع كبير، حيث يمضي الوقت خفيفا عليهم لأداء معلمتهم التي تجمع بين الجد والاجتهاد والترغيب والتشويق، والخروج عن الرتابة والروتين الممل التي تحيط بدروس اللغة في العادة، بأسلوبها الممتع
وفي داخل الصف هناك ثنائيات ومجموعات امتدت علاقتهم إلى خارج “الكلاس” فهم يقضون بعض الوقت في الأسواق وأماكن الترفيه في عطلة نهاية الأسبوع
وتابعت بإمعان محاولة الطالب “ريكاردوا” من فنزويلا والبالغ من العمر 21 عاما تعلم بعض الجمل بالعربية من زميلة القادم من السعودية الطالب حمد الغفيلي، ويشاركه في هذا الجانب الطالب “خوان” الذي وصل لحد الإتقان في نطق بعض الكلمات العربية
أما الطالب ” ومن باولو” من كولمبيا والبالغ 18 عاما فيتميز بعلاقة جيد بكافة طلاب “الكلاس” رغم أنه الأصغر سنة، وله كاريزما خاصة
في حين أن الفتيات في الكلاس فيتمتعن بذكاء في مقدمتهن الكولومبية “جوليانا” ابنة ال25 ربيعا، ويتبادلن مع أقرانهن من الطلاب سبل فهم معاني مفردات جل الدروس
وهناك لغات أساسية قد تزعج المعلمة في بعض الأحيان لكن في الغالب تظل تلك اللغات معينة بين الطلاب، فالموريتانيتان ” ” ربيعه “و” كمّين “تتحدثان العربية يشاركهما السعوديان خالد الحميضي 21 عاما، ومواطنه حمد الغفيلي، كما يتشارك الفرنسي” هوغو “بالتحدث بالفرنسية مع” ربيعه “و” كمّين “، في حين تعد البرتغالية، والأسبانية هي اللغات السائدة ويتحدث بها جل الطلاب
عموما كلاس المستوى الثالث في معهد inlingua لتعليم اللغة الإنجليزية كلاس نموذجي بقيادة الودودة” فلافيا “، وخلال فترة وجيزة رافقتهم إلى رحلتي تدريب اجتماعي بين الطلاب الأولى كانت إلى متحف فني، والآخر إلى حديقة نباتات طبيعة في واشنطن العاصمة، تخللها تناول طعام الغداء في أحد المطاعم من الموقع الأول، وتناول بعض المرطبات في أحد المقاهي القريبة من الموقع من الثاني