فجمع المجتمع المكي عامة ومنتسبي الحركة الكشفية في السعودية في ساعات النهار الأولى من اليوم الخميس بنبإ وفاة المربي الفاضل بكر بن أحمد حسن تجاني، أحد أعيانها وروادها ، بعد معاناة طويلة مع المرض، ألزمته البقاء في المنزل لفترة ليست بقصيرة، ورغم مرضه ومعاناته إلا أن ديوانية الروشان في منزلة ظل ملاذ أمن للقاصي والداني، وظل منزل مفتوح الأبواب يستقبل كل أطياف المجتمع بمختلف شرائحهم، حتى رحيله
وبرحيله خسر المجتمع المكي واحدا من أميز رجالاته الأوفياء الذين قدموا الغالي والنفيس في خدمة المجتمع
وذكر عنه الإحسان إلى الآخرين، كان مشاركا بفعالية بإصلاح ذات البين، ومد يد العون للمحتاجين، كان من وجه واعيان المجتمع، خصوصا حي المسفلة بتفرعاتها، رجل تربيه وتعليم من طراز رفيع
حمل على عاتقه بعد التقاعد عن العمل الرسمي تكريم رموز التربية، والاجتماع، وذوي المنجزات، عبر ديوانية الروشان الذي تضم في عضويتها زملاء المهنة ورفاق الدرب، ورجالات الحي، واوفياء مكة المكرمة
والأستاذ بكر تجاني ” أبو الأشبال” كما يحلوا لعشاقه، هو أحد رجال التربية والتعليم الذي أمضى حقبه من الزمن يساهم في إعداد الأجيال على مقاعد التعليم عبر المدارس العامة وخارجه عبر النشاط الكشفي، وبدا حياته معلما بعد على دبلوم معهد إعداد المعلمين الابتدائي، ثم دبلوم مركز الدراسات التكميلية بالطائف
وبدا مشواره المهني معلما، ثم تولى القيادة في مدرستي السعودية، الإمام علي بن أبي طالب الابتدائية بمكة المكرمة، وله جهود في النشاط الكشفي الذي انخرط فيه مبكرا، وتولى تدريب الناشئة، وارتبط اسمه بأشبال الكشافة حتى أطلق عليه لقب ” أبو الأشبال” وتدرج حتى الحصول على الشارة الدولية “مفوض تدريب”، وظل يدعم الكشافة حتى رحل
وخلال مشواره في النشاط الكشفي حصل الدورة التمهيدية للشارة الخشبية في المدينة المنورة في العام 1395، ودراسة الشارة الخشبية في الباحة في العام 1400 ه، ودراسة مساعدي قادة التدريب الاهلية في مكة المكرمة في العام 1407 ه، ودراسة الشارة الدولية بمصر مدينة العريش في العام 1413 ه، ودورة قادة المفوضين العرب بتونس في العام 1402 ه
وفي نشاطه الكشفي حضر العديد من المناسبات تأتي في مقدمتها اللقاء الاول للفن والاناشيد بالطائف عام 1397 ه، والمعسكر الكشفي الصيفي بالطائف عام 1402ه، والجامبوري الكشفي الاول الوطني بالطائف عام 1399ه، إلى جانب حضور مسابقة التفوق الكشفي بالإحساء، ومسابقة التفوق الكشفي الاول بالرياض، ومسابقة التفوق الكشفي بمكة المكرمة
هذا باختصار فسيرته العطرة لا توجز ولا تقدم في سطور بل تحتاج إل مجلدات- رحم الله- المربي الفاضل الوجيه الانسان بكر بن أحمد تيجاني الذي لا تنساه الأجيال، ولد في 12 يونيو 1945م ورحل في 11 أغسطس 2022 ومابينهما مشوار حافل وسيرة عطرة، ستظل الأجيال تذكرة حتى حين، لأثره الطيبة، واعماله الجليل الذي رسخت في الاذهان
التعليقات 1
1 pings
زائر
12/08/2022 في 2:56 ص[3] رابط التعليق
اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره . . روضا من رياض الجنة و عظم الله. . . اجرنا جميعا فقد فقدنا رجلا خلوقا. . . كريما جابرا للخواطر داعما لاعمال . . الخير مضيافا للكل