أكد مساعد المفوض القائد الكشفي “أبراهما يانيك رابديمنابا” أنه رأى مخيم السلام الدولي من زواتين الأولى تلاقي المشاركين من الدول المشاركة وتوافقهم مع اختلاف لهجاتهم، والثانية أنه التقى بأسرة ثانية غير أسرته خلال المخيم، مؤكدا أن ما شاهده من تناغم وانسجام بين المشاركين أثلج صدره، جاء ذلك خلال حواره لصحيفة شاهد في منتجع رودني الطبيعة في الشمال الشرقي قي ولاية ميرلاند الأمريكية، وتحدث “يانيك” عن أمور عديدة إليكم تفاصيل ما جاء في حواره:
- نتعرف عليك أولا؟
أنا “أبراهما يانيك رابديمنابا” من بوركينا فاسو، اعمل وكيلا للقنصل في قنصلية بلادي في نيويورك الأمريكية، قائد كشفي أحمل شارة مساعد مفوض، واعشق العمل الكشفي، واحرص على المشاركة في مخيماتها، “مسيحي كاثوليكي” الديانة وأمي مسلمة ووالدي كاثوليكي
في مشاركتي بمخيم السلام عشت مع عائلة جديدة
- دعني أسألك عن انطباعك عن مخيم السلام الدولي الذي شاركت فيه؟
في مشاركتي في مخيم السلام رأيت الأمور من زاويتين الأولى، شخصية وهي تلاق الدول المشاركة خاصة العربية ولاحظت أنهم جميعا يجمعهم لغة واحد ويتحدثون العربية بلهجات مختلفة وكلها مفهومه لديهم جميعا، وأعجبني هذا الاختلاف كثيرا كما أن التقاءهم رائعة للغاية، والزاوية الثانية أنني خرجت من عائلتي لأجد نفسي في عائلتي الثانية هناك انسجام كبير بين المشاركين في المخيم سواء بين القادة أو المشاركين أو بينهم جميعا وهذا أثلج صدري كثيرا وسررت به
- وهل كنت تتوقع هذا الانسجام والتوافيق بين المشاركين، وأن تجد الارتياح أنت شخصيا بينهم؟
كنت متوقع ما رأيت وكنت أنتظر أن أعيش هذا الانسجام والتناغم بين المشاركين لأني قائد كشفي وعشت معسكرا ومخيمات عديدة، وأدرك تماما أن ديدن الكشافة التعايش مع بعض خلال المتلقيات والمناسبات، لان روح الكشفية هي الالتقاء بين الأديان، واللغات، والأجناس دون اختلاف في تناغم كامل ويتجلى ذلك كوني “مسيحيا كاثوليكا” والتقيت بالمسلمين وعشت روح الكشفية معهم دون تميز أو تحيز كما عيشها دائما في ملتقيات سابقة وفيها أعداد كثيرة
- وكيف يمكن أن تنقل ما رأيت وعايشت خلال هذا المخيم المهم؟
سأنقل صوره جميلة إلى كل المجتمعات التي أنمتى اليها عما رايت وشاهدت وعايشت خلال مخيم السلام في ميرلاند، وهذا المخيم لا يختلف كثيرا عن مخيماتنا المحلية في بلدي “بوركينا فاسو” كون بلادي تجمع 63 عرقا باختلاف لغاتها منها 3 لغات العامة والباقية محلية مختلفة، ومثل هذا الاختلاف والتنوع في مخيمنا عايشته واعايشه بطبيعتي، ومن الجميل أنني في هذا المخيم تعلمت شيئا من العربية، وتعرفت على اللهجات المختلفة في العربية، واطلعت على طريقة التفكير لدى المشاركين من الدول المختلفة وخرجت بفوائد وتعلمت الكثير
افكر في جولة على الدول العربية
- وخلال التقائك بالمشاركين من الدول المختلفة المخيم الم تفكر في زيارات بلادهم أو على الأقل بعضها؟
بالتأكيد، وتلقيت دعوات مختلفة من الاخوة المشاركين من ليبيا، وتونس، وقطر والمملكة العربية السعودية، وأنا فعلا أنوى وضمن تخطيطي في الفترة القادمة أن أذهب في جولة لاني عملي حساس وليس لدى الكثير من الوقت لذلك أخطط أن اقوم بالجولة على تلك الدول دفعة واحدة، واحدة تلو الأخرى وانا سعيد بذلك
- وهل لديك رسالة توجهها إلى الكشافة حول العالم والمشاركين في مخيم السلام الدولي؟
رسالة إلى الكشافة في العالم هي رسالة “سلام” ورسالة السلام لا تتحقق إلا إذا تقبلنا بعضنا البعض مع قبول اختلافنا دينيا وعرقيا ولغويا، ودعني أروى لك قصتي مع أحد المشاركين من الكشافة في مخيم السلام عندما سألني “لماذا أنت مسيحيا ولا تكون مسلما!!؟” فكانت إجابتي له أنني موحد باعتبار أنني أؤمن وأسلم لله الذي أنتم تؤمن به… وإذا كنا نحن كشافة نشترك بصفات عديدة ونعبد ألهانا ونعيش إيماننا وفي النهاية كلنا موحدون
- في الختام إذا كان لديك إضافة؟
شكرا “قالها بالعربية” أشكرك على جهودك من أجل الكشافة وما تقوم به من مجهود تشكر عليه، وأحي فيك المهنية، كما أشكر صحيفتك شاهد الآن الإلكترونية على إتاحة الفرصة لنا للتحدث عن نشاطنا الكشفي عامة وعن مخيم السلام خاصة، وحضورهم المثمر في مخيم