طالبت القائدة حياة اليحياوي من الجمهورية التونسية الكشافة العرب والمسلمين ضرورة العمل على إظهار الصورة الحسنة عن دينهم وعادتهم وتقاليدهم، والعمل على حسن التعامل مع الآخرين ومعايشتهم، جاء ذلك في ثنايا حوارها مع صحيفة شاهد الآن الإلكترونية في محمية رودني الطبيعة في الشمال الشرقي بولاية ميرلاند الأمريكية، حيث أقيم مخيم السلام الدولي، وتحدثت “اليحياوي” عن أمور كثيرة، تخص الكشافة، مؤكدة أننا كبشر نعيش على كوكبة الأرض لنتعارف ونتعامل مع بعضنا ونخدم البيئة ومافيها من حولنا، إليكم تفاصيل ما جاء في حديثها:-
- أولا أسألك عن رأيك في مخيم السلام الدولي المقام في محمية رودني الطبيعية في ميرلاند الأمريكية؟
أنا سعيدة أولا بحضور هذا اللقاء كون الإخوة المشرفين هم أصدقاء قدم والتقى بهم مجددا بعد غيبة طويلة، وأنا أعرفهم مسبقا عبر المنظمة الكشفية العربية، وهناك مجموعة أخرى جمعتني بهم الكشفية في مناسبات مختلفة معنى ذلك أن اللقاء هو تجديد للمتحابين عبر النشاط الكشفي، وهو مهم للغاية وكما نحن بحاجته بعد التوقف الإجبار بسبب الجائحة
- جَمِيل لَكِنْ مِنْ أَنْتَ ؟
أنا القائدة حياة اليحياوي مفوضة قسم العصافير، بجهة نابل في الجمهورية التونسية، أحب، واعشق العمل الكشفي وأحب كل المنتمين إلى الحركة الكشفية في العالم خصوصا الكشافة العرب والمسلمين، مشاركة ضمن الوفد التونسي المشاركة في المخيم.
- ومن خلال اللقاء من رأيك هل تحقق أهداف المخيم؟
أنا أعتقد أن الهدف الأساسي من هذه المخيمات وخاصة تلك التي تقام في إطار السلام والتي تبنى على جمع الأعراق والأديان والأجناس المختلفة قد تم بالفعل في مخيمنا، خصوصا بين المشاركين الكشافة لأن هذا المستوى من اللقاء حاصل بين القادة لكن الأهم هو تلاقي الكشافة، ففي مخيم “السلام” هنالك تلاقي بين مختلف اللهجات للغة الواحدة، وتلاقي بين الديانات المختلفة، وهناك تلاقح الأفكار بين الشباب شيء ممتع، وحقا هذا حصل على أرض الواقع في مخيم السلام، وهذه مناسبة جيدة لحصول التقارب والتلاقح، ونتمنى تكراره في السنوات القادمة.
- وَهَلْ تُؤَيِّدِينَ اِسْتِمْرَارُ مِثْلٍ هَذَا اَللِّقَاءَاتُ ؟
نعم من المؤكد أؤيد استمرار مثل هذه المخيمات والقاءات لما لها من فوائد قد لا تتحقق في مناسبات أخرى وهذا ما تحدثنا فيه بيننا نحن القادة، والجميع أجمع على المطالبة باستمرار إقامة: “مخيم السلام” أو اللقاءات المشابه له، وكون أن هذه النسخة بداية، كانت الانطلاقة جيدة، وفي المرات القادمة أتمنى اختيار الوقت المناسب لأقامتها، والترتيب له ترتيبا مسبقا بدعم لوجستي كبير، إلى جانب التخطيط على الحصول على التموين والدعم المادي المناسب
- إذا طلب منك توجيه رسالة للكشافة حول العالم والعرب والمسلمين خصوصا مَاذَا تَقُولِينَ لَهُمْ ؟
لقولهم قول الله -سبحانه وتعالى- “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لَتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” هذه رسالة باعتبار أنني مسلمة أقولها، لكنها رسالة للبشر أجمعين، ونحن نعيش على هذه الأرض لنتعارف ونقدم خدماتنا لبعض، ودورنا كبشر يتعدى ذلك فنحن نقدم خدماتنا ليس لبعض كبشر فحسب بل نخدم الطبيعة ونرفق بالحيوان، ولو نفذنا رسالة الله في الآية لعشنا كبشر في وئام وحب وحميمية وكنا بخير، كما هو روح الكشفية
- اقتربنا من النهاية فهل لديك إضافة قبل الختام؟
الإضافة كون المخيم بعنوان “السلام” وتحت إشراف الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، يحذ في نفسي أحيانا أن لا نقدم الصورة الحسنة والسمحاء لديننا الإسلامي الحنيف كما يجب أن يكون مقارنة ببعض الأديان الأخرى الذين يسوقون لدياناتهم بشكل أكبر أفضل منا كمسلمين رغم أن ديننا أقوم وأفضل، ولا يتخلف مع باقي الديانات، ونحن نستطيع أن نربي أبنائنا الكشافة على السماحة وحسن المعاملة في التعاملات ليعكسوا صورة الإسلام الحسن
- وصلنا للختام والمساحة الباقية مَتْرُوكَةً لَكَ ؟
أشكرك على المتابعة والحرص على إظهار النشاط الكشفي، والعمل بمهنية، كما أشكر صحيفتك شاهد الآن الإلكترونية على إتاحة الفرصة للقادة والكشافة للتحدث عن نشاطهم، وأشكر الاتحاد العالمي للكشافة المسلم وفرقة 777 الامريكية على حسن ادارتهم للمخيم، واشكر زملائي القادة وأبناء الكشافة، واتمنى أن نلتقي دائما على خير الكشافة العربية والإسلامية في خير وعلى خير