لم تكن الاعمال النظرية يوما مقياسا لنجاح القيادي داخل المنشأة ، على عكس العملية منها والتي يسلمها الجميع ، أقول هذا قبل أن أبارك للمهندس صالح بن إبراهيم الرشيد الثقة الملكية بتعيينه رئيسا تنفيذيا للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ، والذي شهدت عطاءاته السابقة على أعماله وأهلته ليكون موضع ثقة القيادة في تولي الرئاسة التنفيذية للهيئة الملكية لمكة المشاعر ، والتي صدر الآمر السامي الكريم بإنشائها عام 2018م “للارتقاء بالخدمات المقدمة في مدنية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها ، ويسهل خدمة قاصدي البيت الحرام من الحجاج والمعتمرين ” ومن بعدها جاء اعلان الهيئة بإطلاق “شركة كدانة للتنمية والتطوير ” لتكون الذراع المختص بتطوير وتنمية المشاعر المقدسة وحماها بمدينة مكة المكرمة ” ، وبين الاثنان أود أن ينظر المهندس “الرشيد” لمنجزاتها ، فالهيئة الملكية التي تعلقت آمال المواطنين بها – خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الهيئة الملكية بالعلا – لإنهاء المشاريع المتعثرة ، والشواهد نراها ويراها الجميع .
وفي الجانب الآخر انحصر دور شركة كدانة في الكماليات بالمشاعر المقدسة وغابت الأساسيات، ولازالت مشاكل مخيمات حجاج الخارج تعاني غياب صيانة مكيفاتها وتهرب فنييها رغم تقاضيها لمبالغ مالية مرتفعة من شركات الطوافة
ومانريده من المهندس “الرشيد” اليوم هو القيام بجولة على المشاعر المقدسة للتعرف عمليا على واقع شوارعها وطرقها وغياب التطوير عنها ، والالتقاء بمقدمي الخدمات للتعرف على معاناتهم خلال موسم الحج الماضي والمبالغ التي استحصلتها شركة كدانة منهم ونوعية الخدمات التي حصلوا عليها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل: ahmad.s.a@hotmail.com