أستاذة جامعية، تتميز بكاريزما خاصه، متواضعة، واعية، محبة للنشاط الكشفي ، تلك هي القائدة آمال بن قريش ، التي ألتقيها في محمية رودني الطبيعة في الشمال الشرقي بولاية ميرلاند الأمريكية، على هامش مشاركتها في مخيم السلام الدولي التي أقيم بأشراف الاتحاد العالمي للكشاف والمسلم، وأجريت معها حوارا خاصا لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية، إليكم تفاصيله:
- نتعرف عليك أولا ، وماهي مهامك في وفد تونس المشارك مخيم السلام الدولي؟
أنا القائدة آمال بن قريش من الجمهورية التونسية، رئيس اللجنة الوطنية للشراكة والعمل الإنساني بجمعية الكشافة التونسية، مشاركة في المخيم بحثا عن الخبرات وتبادلها مع الإخوة المشاركين من الدول الأخرى، لأنه كما تعلم هناك تحديث وتطوير في النشاط الكشفي على المستوى الإقليمي والعالمي، وأنا حريصة على التزود بكل جديد، ونقل تلك المعارف الجديدة التي أتلقاها إلى بلادي ، لأفيد بها كل المنتسبين للحركة الكشفية، خاصة في مجالات التدريب، والتطور الرقمي، والإعلام خصوصا كونه من اختصاصي، -ولله الحمد- هذه التجربة الثانية بالقدوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مهمة كشفية كانت الأولى في التجمع العالم الجامبوري الذي أقيم في “فرجينا الغربية” الذي تركت لدى انطباع جيدا مما جعلني أعود مرة ثانية للمشاركة في مخيم السلام الذي يقام في الشمال الشرقي في ولاية ميرلاند كتجربة ثانية .
- على ذكر التجربة إلى أي مدى تؤيدن فكرة إقامة مخيم السلام الذي يجمع الكشافة من مختلفة الأعراق والأديان ؟
نعم هذه فكرة رائعة وأنا عندي تجربة سابقة مشابهة لهذا التجمع، حيث أقمنا في منطقتنا “جهة نابل” في الجمهورية التونسية، واستطعنا أن نجمع عددا من المشاركين من مختلف الديانات والأعراق والجنسيات، وكان اللقاء متنوعا، فكان تجمعا ناجحا – ولله الحمد – لذلك تم كلفت معهم في فريق “IST” في مخيم السلام، وخرجت بأجندة حافلة خلال مشاركتي، بصراحة كانت أيام رائعة قضيناها في المخيم تضمن الانضباط، والنظام، ومبادئ كشفية، وأساليب وطرف تربوية، التي ممكن للكشافة أن يستفيد منها، كما وجدنا الفرصة لترفيه شبابنا المشاركين في الوفد هنا في أمريكا
- وهل حققتم اهدافكم من المشاركة في هذا المخيم الدولي ؟
نعم، لأن أي إنسان حين يأتي للمشاركة إلى مثل المكان لابد أن يكون قد رسم أهدافه بدقة وتكون متنوعة، والحمد لله حققنا أهدافنا التي رسمناها
- وهل تؤيدين استمرار إقامة مخيم السلام الدولي ، أو أي مخيمات مماثلة له ؟
بالتأكيد أنا أؤيد الاستمرار في إقامة مخيم السلام الدولي في السنوات القادمة، أو مخيمات مماثلة له، واتمنى أن تكون في تونس أو في المغرب المرة القادمة حتى نستطيع أن ننوع لتعم الفائدة، ولسهولة الوصول إلى تلك الدول لنتلافى تحدى التأشيرات التي عانت منها الدول بالنسبة لأمريكا، ونرحب بالجميع في الملتقى القادم في تونس أن شاء الله
- وبالنسبة للوفد التونسي ، كشافة أو قادة ، هل تتوقعين الرجوع بفوائد مما جنيها وتنعكس جليا على الكشافة التونسية ؟
نعم – الحمد الله- الوفد التونسي مكون من 26 كشاف وقائد وقائده ، وفعلا هذا العدد شكل حضور قوى سواء في المشاركة في البرامج داخل المخيم ، أو تلك التي كانت خارج المخيم ، وهذا بالتأكيد جعل الامريكان يستفيدوا من المشاركة التونسية ، واحدثت مشاركتهم إضافة ، وخلقوا أجواء ، وكان هناك انسجام مع برامج المخيم وتناغم بينهم وبين باقي الوفود ، ولا أتوقع أن يأتي أي مشارك إلى هنا ويعود بلا فائدة لا تقل عن 80%
- ومن خلال الخبرة المكونة لديك ، مشاركاتك المتعددة ، ماهي الرسالة التي توجهينها إلى الكشافة في العالم العربي ؟
رسالتي أولا للعرب ” اجتمعوا واحرصوا على المشاركة ، ولنتعاون بيننا ونضع أيدينا في ايد بعض من اجل أن تعم الفائدة في حركتنا الكشفية ، ونخلق صورة حسنه ونظهر سماحة ديننا ، واصالة عادات وتقاليدنا ، للكشافة في العالم أجمع ، ويجب أن نعمل على اصدار نظام موحد يخدم اهدافنا في حدود اطار الكشفية العالمية تحت إشراف الإقليم الكشفي العربي
- وماذا يحتاج الناشئة من الكشافة في العالم العربي حتى نكون جيل واعي ومقتدر كشفيا ؟
ليست الكشافة التي تحاد فحسب بل نحتاج على تدريبهم على تنمية وخدمة المجتمع ، وهذا جانب أصلا في البشر منذ الولادة ويجب أن نسعى لتنميته ، والعمل الإنساني قيمة يجب أن نرسخها في الكشافة في العالم العربي منذو نعومة اظفارهم ليكونوا مواطنين صالحين يخدمون مجتمعاتهم واوطانهم ، ولنا في ازمة كورونا في العالم اسوة حسنه فالكشافة العربية قدمت عملا نموذجيا يفتخر بها ، خصوصا الكشافة التونسية وبحكم تواجدي كمسؤولة حصلنا ثقة وتكريم من الحكومة التونسية ، لما قدمناه من عمل كبير ، وهو في صميم الوطنية
- قبل الختام هل لديك إضافة ؟
نعم الحاجة الوحيدة والمهمة والتي احب أن أؤكد عليها ، اتنمى أن تكون كل الدول العربية بينها تناسق وتناغم في تسيير الحركة الكشفية ، ويكون بينهم تعاون حتى نستطيع التقدم كباقي الدول التي سبقتنا وتكون كلمتنا واحد دائما .
- وصلنا للختام ، المساحة المتبقية متروكة لك ؟
شكرا على اتاحت الفرصة ، وانا متشرفه بالحديث عن الكشافة عبر صحيفتكم الغراء شاهد الآن الالكترونية ، واحيك أخي “محمد” واحي مهنيتك في مواكبة الاحداث الكشفية ، وكنا سعداء بتواجدك معنا في مخيم السلام ، وان شاء الله نلتقى قريبا في نشاط أخر والجميع بخير واوطاننا بخير وفي خير