غيب الموت اليوم السبت الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجة ، الأديب ورجل الأعمال ، وصاحب الاثنينية المعروفة بالمملكة وعلى مستوى العالم العربي ، ومع وفاته عادت بي الذاكرة لسنوات مضت ، يوم التقيت به لأول مرة خلال مرافقتي للسيد محمد مشهور الحداد له في مكتبه ، فوجه يومها الدعوة لي بحضور الاثنينة أسبوعيا ، حيث تشرفت بحضور عدة مناسبات من ابرزها حضور تكريم أستاذي علي حسن أبو العلا ، وعبدالكريم نيازي ـ رحمهما الله ـ ، وكان الأستاذ حسين عاتق الغريبي ـ رحمه الله ـ والذي تولى مسؤولية إعداد وتنظيم أمسيات الاثنينة بعد تقاعده عن العمل في المجال التعليمي ، حريص على حضوري للالتقاء بالأدباء والمفكرين ورواد الاثنينة ، من خلال اتصالاته الهاتفية ، يوم لم يكن لدينا هاتف جوال .
وعرفت الأستاذ عبدالمقصود ـ رحمه الله ـ داعما ومشجعا للفنانين التشكيلين من الشباب والفتيات ، وأذكر أنه أثناء افتتاحه لمعرض للفنون التشكيلية أقيم بمكة المكرمة بمرسم الأستاذة فاطمة باوارث ، وشارك فيه عدد من الفنانين والفنانات ، كان ـ رحمه الله ـ حريص على دعم هؤلاء الشباب من خلال شراء بعض لوحاتهم تشجيعا ودعما لهم ، بمبالغ مالية مرتفعة .
واليوم ونحن نودع الخوجه ، فإننا لا نتذكر منتداه وتكرميه لنخب من الأدباء والمفكرين ورجالات الدولة الذي تجاوز عددهم الـ 440 عالما ومفكرا وأديبا من داخل المملكة وخارجه ، منذ انطلاقة المنتدى عام 1403 هــ ، لكننا نتذكر مواقفه الإنسانية مع الجميع ، ودعمه للفقراء والمحتاجين ، وحرصه على دعم الشباب ومساعدتهم .
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وغفر له
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com