جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة وكياناتها، مؤسسة اجتماعية تطوعية إغاثية بامتياز، وهي تهدف إلى تحقيق التواصل الاجتماعي وتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد الحي وتوظيف طاقاتهم بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وتعمل بديباجة الريادة الاجتماعية في تنمية الإنسان والمكان، لتؤدي رسالتها العظمى في تنمية الإنسان والمكان من خلال مراكز اجتماعية متخصصة لتحسين جودة الحياة، هذا باختصار، وهو ما دعاني إلى فتح الحوار مع إعلامي ( متخصص ) إخصائي علاقات عامة (متميز)، التقيته في مناسبة خاصة ، وبدا الحوار معه بسؤال، ماذا تعرف عن جمعية مراكز الأحياء؟… فكانت أجابته صارمة … وغير متوقعة لكني وبحكم الاختصاص ولقوة حجته قبلت بما قدم من راي، قد أختلف معه وقد أتفق
أعرض الأمر عليكم أيها السادة المطلعون على أعمال هذه الجمعية العملاقة التي أسسها ورعاها الحاكم الإداري لمنطقة مكة المكرمة الملهم أمير منطقة مكة المكرمة الراحل صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز – طيبة الله ثراه – وأكمل المسيرة بعده من الرعاية والعناية والاهتمام الملهم صاحب النظرة الثاقبة والحكمة البالغة أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز – أطال الله في عمره –
فهذا الزميل “الإعلامي” سألني ببساطة أين الجمعية وأعمالها العملاقة من سلاح العصر “الإعلام” بمختلف وسائله، وقبل أن تجيب أؤكد لك أنها تدور في حدودكم وبين مراكزكم ولا تتعدى مستفيديكم، الديكم وضمن أقسام وأدارت الجمعية إدارة متخصصة على غرار إدارة التطوع، والمالية، وشؤون المراكز وغيرها… إدارة أعلام متخصصة أو فريق يتولى زمام هذا الملف الهام ..!؟ ، فأجبته لا أعرف!!
فباغتني بسؤال آخر وبحكم تخصصه “العلاقات العامة” الديكم إدارة متخصصة أو حتى إخصائي علاقات عامة مؤهل ومسند إليه دورة..!؟ ، وأتوقع الإجابة “لا”، ودليل ذلك لماذا لم تصل أعمالكم مرتبة إلى القاصي والداني، لماذا لم تسجلوا نموا في علاقاتكم مع القطاع الخاص والعام ..!؟ وأن وجد فهي ناقصة ومبتورة ولن يطول مداها لأنها لم تبن على قواعد سليمة، هذا في توقعي (على حد قوله)
وهذا الحوار أعادني إلى محاولتي الشخصية التي لم يكتب لها النجاح، فأنا تقدمت بطلب من صحيفتنا “شاهد الآن الإلكترونية، ومن موقعي كرئيس تحرير، إلى القائمين على الجمعية لإطلاق حملة لتغطية واسعة شامل لأعمال المراكز وإبرازها، تمهيدا لتعميم التجربة على وسائل إعلام مختلفة منها” التلفزيون “بحكم العلاقة، والإذاعة بحكم التخصص كمراسل ميداني، وتولى ذلك شخصيا وبدافع شخصي، فزرت عددا من المراكز فلم أجد ما يشجع، فانتهت فكرتي حيث بدأت، أتدرون لماذا…!!؟، لأنه لا توجد إدارة علاقات عامة أو أشخاص متخصصين في هذا الشأن في الجمعية ومراكزها وكياناتها رغم أهميته هذا الجانب ووجود إعلاميين أفذاذ على سدة هذه الجمعية في مهام وأدوار بعيدة عن الإعلام والعلاقات العامة
أيها السادة جمعية مراكز الأحياء حاصلة على جائزة إمارة منطقة مكة المكرمة في التميز في الفرع الاجتماعي أثناء جائحة كورونا، وفي إحصاءاتها في الموقع الإلكتروني في الشبكة العنكبوتية” الإنترنت “لديهم 18781 متطوعا ومتطوعة مقيدين في سجلاتها (الإحصائية يبدو أنها قديمة ولم تحدث)، نفذوا 1,477,959 مليون ساعة تطوعية، عبر أعمال اجتماعية وإغاثية مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر توزيع 2,525,250 مليون عبوة ماء
الخلاصة، الجمعية في حاجة ماسة لإظهار قدراتها ومنجزاته التي تتم عبر 21 مركزا فرعيا منتشرا في أحياء العاصمة المقدسة، ونحو 40 فريقا تطوعيا نوعيا مختلفا، عبر” الإعلام “بمختلف أشكاله ووسائله، تحت إدارة علاقات عامة وإعلام متخصص وبغير هذا تكون جمعية مراكز الأحياء فتاة جميلة لكنها كالموءودة .. هذا علمي وسلامتكم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس تحرير الصحيفة
للتواصل m_abulouy @ yahoo. com