نتقدم بخالص الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان على مواقفهم الأنسانية المشرفة ،ومبادراتهم الكبيرة المميزة الطيبة ،ومساعيهم الحثيثة لوقف الحرب في السودان ودعمهم السخي لوطننا الحبيب وشعبه الكريم وجهودهم العظيمة وتفانيهم في تقديم المساعدات والإغاثات للمتضررين جراء هذه الحرب اللعينة التي أتتهم بغتة وهم يستقبلون العشر الأواخر من رمضان يتضرعون لله عز وجل ان يعم الامن والاستقرار ربوع البلاد ويتطلعون الى الديمقراطية التي تحفظ للوطن هيبته وللشعب كرامته ، وبغد أفضل
وازدهار وتطور وتقدم ونماء ورخاء
لكن دائما الحياة تبرع في معاكسة أحلامنا الوردية…
و سرعان ماتحول ذلك الحلم الى كابوس مزعج
ولَم ينعموا كسائر الأمم بفرحة العيد
مر عليهم صباحه كصباح يوم عادي لم يتذوقوا فيه طعم السعادة والراحة والهناء والاطمئنان ، استقبله الاطفال وهم يتوجسون خيفة في منازلهم لايستطيعون الخروج للصلاة كما كانوا يخططون لذلك من ايّام قلائل ، ولَم يتبادلون التهاني مع أقرانهم ، كما كانوا يفعلون في السابق بل ظلوا حبيسي الجدران طيلة فترة القصف ولَم يتحركوا الى باب الحياة زهاء الخمس وعشرين يوماً …
وهذا لا يعني أن البقاء داخل المنازل كان خياراً آمناً، بل إن العديد قُتلوا أو جُرحوا وهم داخل منازلهم، عندما سقطت القنابل عليها.
يعتصرنا الحزن والأسى عن الفاجعة التي ألمت بنا وبهم
وما اشبه اليوم بالامس ، تتوالى الأحداث ويتعاقب الليل والنهار عليهم يوم تلو الاخر …
ولا جديد يذكر !!!
ومازال المدنيون يتحملون تبعات الحرب ، منهم من هجر دياره واستوطن الأقاليم والولايات الاخرى التي استقبلتهم بالأحضان
ولست هنا بصدد الحديث عن كرم وبشاشة السودانين وكرمهم واصلهم ومعدنهم النفيس هذا ديدنهم ولكن من باب
سرد الأحداث عرجت لهذا الامر …
نحن معكم لا للحرب
يجب ان يتوقف ذلك عاجلاً وأملنا في الله اولاً ثم مبادرتكم الطيبة في وقف التصعيد …
نسال الله أن يبدل الحال الى الافضل
ويحتكم القادة الى صوت العقل وأملنا في الله كبير بالخير العميم
ماضاقت الا لتفرج …
ولن ننسى موقف المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً تجاه المعتمرين العالقين بالمملكة لما بذلوه من جهود جبارة لحفظ استقرارهم ناهيك عن
المساعدات الإنسانية وتكفلهم بالسكن والإعاشة والعلاج لكل العالقين ، وتسهيل سبل العودة الى وطنهم ،وحقيقة وجدوا معاملة طيبة كريمة وكرم فياض ومعاملة راقية من هذا الشعب الكريم المفضال ، ونحن شهود على ذلك …
ووجدنا منهم صادق المواساة والدعاء أطراف النهار ، وأشطر من الليل ،وسؤالهم الدائم عن أحوال الاهل بالسودان ،وليس بغريب عليهم هذه المواقف الطيبة التي توارثوها أبًا عن جد …
لن ننسى وقفتكم ولطفكم في هذه الأوقات الصعبة التي نمر بها
جزاكم الله خير الجزاء