تَتَّجِهُ أنظار عشاق أم الألعاب العربية هذه الايام صوب مراكش المغربية لمتابعة أبطالهم في منافساتهم في نسختها الــ23، ولعل من المناسب أن أتحدث عن معاناة الإعلاميين المتابعين لشأن اللعبة خصوصا عندما تكون البطولة خليجية أو عربية، أو حتى آسيوية أو أفريقية على مستوى القارات، فجل تلك البطولات وعبر اتحاداتها لا تعيير اهتمام بالإعلام البتة، وهذا لا يتوافق مع مستوى البطولات العربية والخليجية التي منها انطلق أبطالنا العرب من الإقليمية والقارية إلى العالمية والأولمبية محققين إنجازات تاريخية وميداليات مستحقة، ودونُ أسماءهم بمداد من ذهب
والإعلام اليوم عندما يهم بتسليط الضوء على منافسات العاب القوى في العالم العربي من المحيط إلى الخليج يتوقف وقد يعجز تماما، إلا القلة القليلة جدا والتي لديها معلومات أرشيفية خاصة ومصادر مقربة من اللعبة، وهذا مردة عدم توفر المعلومة الكافية
وفي عالم الإعلام الرقمي اليوم، غالبا ما يكون موقع الويب “الموقع الرسمي” على الشبكة العنكبوتية الإنترنت هو نقطة الاتصال الأولى بين المنظمة وجمهورها، إنه ليس مجرد عرض للشعار ولمعلومات شحيحة جدا وقديمة أكل عليها الدهر وشرب ومختصرة وغير مفهومه، أنما هو انعكاس لقيمة المنظمة وَاحْتِرَافِيَّتُهَا والتزامها تجاه جمهوره ومتابعيها وعشاقها. ولكن ماذا يحدث عندما لا يكون موقع الويب الخاص بك على قدم المساواة بحجم اللعبة ونجومها أو لا يكون مشبعا، أو غير محدث، بالتأكيد سينصرف عنك الباحث عن المعلومة خصوصا من هم خارج اللعبة وغير عارفين ببواطنها ومتابعين لنجومها
فموقع الاتحاد العربي لألعاب القوى الرسمي على “الإنترنت” رغم وجود لجنة إعلام محترفة وعلى أرقى مستوى فهو مُعَطَّلٌ ، أجندة البطولات على الموقع الرسمي لم تحدث منذ العام 2019، وآخر ما أدرج في قائمة الأخبار في 25 مايو 2023م، وقائمة الأرقام القياسية العربية مبتورة لأنها إلى 2017م، وكذلك الأرقام القياسية العالمية حتى 2019 فقط، رغم أننا في عالم السرعة ونعيش في قرية إلكترونية صغيرة ، وأعداد مجلة البطل العربي الرقمية هي الوحيدة التي تجعلك تزور موقع الاتحاد في أضعف الأحوال
إعلام العاب القوى العربية ” أُدْخِلَ فِي تَابُوت” منذ رحيل المهتم بالتوثيق الإعلامي ، محرر مجلة البطل العربي المتخصصة ومدير تحريرها والمسؤول عنها بالكامل الأستاذ فؤاد حبش – عليه رحمة الله-، حيث حولت أعداد المجلة إلى إلكترونية لكنها توقفت عن الصدور برمتها والإعداد القديمة يعد مرجعا مهما لألعاب القوى العربية، لكن برحيله ترنح إعلام ألعاب القوى في عالمنا العربي، رغم وجود نتائج وإنجازات مفرحة
فلاش:
أيها السادة الكرم أصحاب القرار العربي لام الألعاب نَحْتَاجُ قَلِيلاً من الاهتمام بإعلام اللعبة، نحن في حاجة إلى تأهيل مزيدا من الإعلاميين كما يحدث على مستوى الاتحاد الدولي وبعض الاتحادات القارية، نحن في حاجة إلى إقامة ندوات ومحاضرات وورشة عمل متخصصة في إعلام ألعاب القوى على هامش البطولات العربية بكل مستوياتها اِسْتَعِينُوا بإدارة الاتصال والاعلام في الاتحاد الدولي لدعم هذا الجانب، اِعْقِدُوا شراكات مع المعاهد والكليات والجامعات لأثراء هذا الجانب، لأنكم بالإعلام وحدة تدعمون نجومكم على المستوى القاري والدولي والأولمبي، والاعلام سَبِيلُكُمْ الأمثل للتعريف باللعبة والتثقيف بها، ليفرق الشباب في العالم العربي بين العاب القوى، والعاب القوة، ليعرف الفرق بين السباق والمسابقة، ويطلع على اسرار اللعبة ويصبح لديه خلفيه عن مسافاتها وابعادها، وأسماء سباقاتها ومسابقاتها، وَلِعِلْمِكُمْ أن الاعلام هو الجانب الوحيد الذي لا يقبل المحسوبية في تكوين لجانه واستقطاب من يعمل في ميدانه، هذا علمي وسلامتكم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير