كم تمنيت أن نكون مثل العصافير نحلق بعيدًا وقت ما نشاء أرفرف بعيدًا وقت ما أردت ارتفع عاليًا فوق السحاب.
نظرت يوما إلى العصافير في تأمل تمنيت أن أصبح مثلهم أطير وأحلق بعيدًا إذا ضاقت بنا الحياة وأذهب إلى أي مكان أريده انخفض وارتفع بجناحي ارفع رأسي عاليًا وأنا أحلق.
تلك أمنيه يتمناها الجميع، لكن هل فكرت يومًا أن تجعل روحك مثل العصافير تحلق بعيدًا إذا ضاقت بها الأرض.
لا أحد يعلم ظروفك في الحياة ولا مقدار جهدك النفسي في الصبر والتحمل ولا قلبك الذي يتمنى أن يقول الكثير لكنه يصمت عندما يريد أن يتحدث ولا أحد يقرأ عيناك التي تحكي الكثير من الآلام والأحلام .. أنت فقط من تدرك ذاتك فماذا عن العصفور التي هي روحك المسجونة بقلبك لماذا قيدتها بقفص ومنعتها من الطيران؟ ..هل خوفًا عليها من أن ترتفع وتسقط مرة أخرى أو أن تذهب دون عودة.. لماذا لا تقوم بتدريب روحك قبل أن تطلقها أن تتعلم الطيران مثل العصافير ترتفع وتنخفض وقت ما تشاء إذا ضاقت بها الأرض ارتفعت وحلقت بعيدًا برأس مرتفع تتجول بين الأشجار والغيوم البيضاء والسماء الزرقاء ولا بد لها من النزول لترتاح وتطمئن هو دائمًا في حاله ارتفاع وانخفاض تحلق مع ظروف الحياة وتسكن إذا طابت بها الأرض .. أجعل روحك مثل العصافير لا تسجنها بقفص طول عمرك وتعذبها وأن كنت شديد الرحمة والعطف عليها فهي تريد الإنطلاق والتحليق لا أن تقيدها.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد الفهيد
08/11/2018 في 7:19 م[3] رابط التعليق
جمال حروفك يدل على كاتبة مبدعه في طريق الكتاب القادمين بقوة
شكرا رحمة ابدعتي
خديجة الخلف
09/11/2018 في 9:30 ص[3] رابط التعليق
مبدعا داىما والى لابد
مميزة في شخصيتك وفِي كتابتك
مزيد من التقدم والنجاح
اختك خديجة الخلف
خديجة الخلف
09/11/2018 في 11:06 ص[3] رابط التعليق
مبدعة وستظلينا داىما مبدعة ومميزة في كتابتك وشخصيتك
الى مزيد من التقدم والنجاح
بالوناتي
09/11/2018 في 11:17 ص[3] رابط التعليق
مبدعة في كلماتك يارحمة . نحتاج منا فقط ان نطبقها في حياتنا ..لنخفف ع انفسنا ضغط النفسي . و نكون فعلا مثل العصافير