كتب صحف مقالات وبرامج التواصل الاجتماعي التي تمر علينا بشكل يومي في كل لحظة نتعرض لها بشكل مباشر
أو غير مباشر ..
لكن المهم ماذا تقرأ .. من هذا كله وأي المواضيع تهمك وتبحث عنها ؟
لست بصدد أخبارك ماذا يجب عليك أن تقرأ أو تطالع لكن هو إختبار لدرجة ثقافتك وشمولية أفكارك ..
لو أخذنا برأي الأشخاص ماهو الشيء الذي تقراه وتبحث عنه بشكل يومي لوجدت لكل شخص له ميوله الخاص ..
منهم من يهوى السياسة والبعض يهوى الشعر والدين والفلسفة والعديد من المجالات وكل شخص يؤمن ويقدس مايحب أن يقرأ ..
أنا مثلا أحب كتب التنمية البشرية وقرأت كتب عديدة من مختلف الكتاب العرب والأجانب فلا أقول بأنني ملمة بجميع ما يختص في هذا المجال لاني لازلت أكتسب كل يوم معلومة جديدة
و عندما أجلس و أحاور البعض من أفراد المجتمع عن بعض المجالات التي لم اطلع عليها، لا أجد نفسي أفهم جيدا عليهم أو يمكنني الدخول في حوار معهم ومناقشتهم لأنني لا أمتلك خلفية كافية من المعلومات في جميع جوانب الحياة
كنت أتحيز كثيرا لتخصصي وميولي في القراءة..
لكن كيف يطلق علينا أشخاص مثقفين إذا كنا نتحيز أو نقدس جانب واحد من جوانب الحياة ..!
ولانملك أي خلفية أو حتى نستطيع الدخول في حوار مع أشخاص يتحدثون في مواضيع مختلفة ..
حتى في مشاهدتنا للأخبار و اللقاءات والبرامج دائما نتابع الأشخاص المتماثلين لأفكارنا ومبادئنا وقيمنا ونتجاهل باقي الأحداث ولا نستمع
أو نتطلع لوجهات النظر المختلفه ..
للمؤيدين والمعارضين ..
فلا نجهل بأن لدى كل شخص منا قدسيه و ولاء للمواضيع التي يحبها ويميل لها وتجاهل للمواضيع التي لاتهمه ..
هكذا تأخذنا العنصرية في حياتنا وثقافتنا وجميع مانفكر فيه ونملكه ..فالثقافة هي أنك تقرأ وتطالع في جميع المواضيع التي تهمك والتي لا تهمك ..للمؤيدين و المعارضين ..ومن معي و من ضدي ..لأكون على اطلاع تام ودرايه لما يحدث حولي من أحداث وأفكار يسيرها المجتمع من حولي ..
والآن ماذا ستقرأ ؟