قبل أن استعرض الملفات التي تنتظر معالي وزير التعليم الجديد الدكتور حمد ال شيخ، أود أن اشيد بكلمة معاليه في أول لقاء مع منسوبي وزارته، فقد قال سعادته بحسب ما تم نشرة ” الذين يقولون أو توكل إليهم أمانة التعليم يمثلون دور الرسل والأنبياء ” و كما أضاف في حديثه أن المملكة الان في مكانة عالمية مرموقة ضمن مجموعة دول 20 ونطمح أن نكون ضمن مجموعة ال15 في صدارة العالم، كلام معالي الوزير يوحي الى التفاؤل لبناء العلاقة بين الوزارة والمعلم التي تفاقمت حتى أصبحت بينهما فجوة فقد المعلم معها المصداقية في التعاطي مع وزارته وسقطت عند أكثرهم همم العطاء، ولا يخفى على القارئ لصيغة الخطاب بين الوزارة والمعلم سيلاحظ لغة جافة تقع بينهما وتقوم على الاتهام الدائم بالتقصير والتقاعس في أداء الواجبات، ولكي تسترجع الوزارة قوتها وتحقق رؤيتها عليها ببناء علاقة إيجابية بينها وبين العصب الأقوى لها وهو المعلم والمعلمة.
فالملف الأول إعادة الثقة بين الوزارة والمعلمين بتحسين اللغة الاتصالية والبعد عن الصدام الإعلامي، وثانياً منذُ سنوات يطالب معلمون ومعلمات بحقوقهم الوظيفية والمزايا المالية التي فقدها بعضهم نتيجة تعيينهم على بند 105، وأيضاً احتساب سنوات الخدمة لبعض الإداريين والإداريات المعينين على خارج سلك الوزارة، وكما يعاني معلمو ومعلمات المدارس الأهلية من الضغط الوظيفي وتدني الرواتب، وكما يحتاج إلى إعادة النظر في بعض القرارات التي اتخذتها الوزارة ويرون كثيراً من المعلمين والمعلمات أنها لم تستند للواقع ولم يقف مقرروها على الوضع ميدانياً، وإنما تم اتخاذها من المكاتب بعيداً عن الواقع، وإجبار الطاقم الإداري على الدوام في الصيف في مدارس خالية ويكون تواجدهم فقط للجلوس دون أي عمل ، والبعض يسلك طرقاً وعرة ويقطعون مئات الكيلومترات في مناطق نائية لمجرد التوقيع، ومن القرارات التي تحتاج إعادة النظر فيها هو استحداث ساعة النشاط التي تهدر وقتاَ طويلاً من أوقات الطلاب و المعلمين دون هدف واضح ولا توجد تجهيزات مدرسية لكثير من المدارس لتنفيذها يومياً، و التأمين الطبي للمعلمين والمعلمات، والغاء المقاصف المدرسية الحالية واستبدالها بشركات أغذية صحية، وأخيراً يا معالي الوزير استعادة هيبة المعلم واستحداث عقوبات رادعة للمعتدين على المعلمين والمعلمات سوآ طلاب او أولياء أمور أو إعلام، وتعديل لائحة السلوك بما يكفل ضبط الطلاب داخل المدرسة بما يساهم في الرقي بسلوكه واحترام المعلم والمعلمة والتفرغ للتحصيل العلمي، وليؤمن الجميع إيمانا تاماَ بأن نجاح الوزارة من نجاح المعلم والمعلمة ولن تنجح بدونه كن في صفهم وأصقلهم في التدريب والتطوير فدور الوزارة دور عظيم وتعلق الدولة عليها أمالها وطموحاتها.
بقلم/ عبدالله الزبده
ak.alzebdah@gmail.com