يتداول المبتعثون في الولايات المتحدة الامريكية عبر مجموعاتهم وأنديتهم وتجمعاتهم ومناسباتهم وحفلاتهم عشرات بل الآلاف من الشكاوي والإشكالات التي تواجههم في بلد الابتعاث من مختلف جوانب حياتهم ، وجل الإشكالات مرتبطة بالمشرفين الذين يتولون متابعة المبتعثين والمبتعثات ، وما يظهر من خلال تلك الشكاوى أن القصور في عمل المشرفين سببا رئيسا في تلك المعضلات التي تنعكس في جلها على الطالب نفسيا ومعنويا ، بل يعد بعضها سبب في تعثر العديد منهم ، دون أن يجدوا لشكاويهم وإشكالاتهم إذن صاغية ، وما يظهر أن جل المشرفين من الأخوة والأصدقاء من جنسيات مختلفه ، وتشعر وكان الفجوة بينهم وبين المبتعثين كبيرة لأسباب منها عدم معرفتهم الدقيقة بالأحوال الاجتماعية وغيرها لأبنائنا المبتعثين ، ولماذا لا يتم أسناد الأشراف على الطلاب لأبناء الوطن خصوصا من درسوا وتأهلوا وعاشوا في تلك البلاد وهم كثر وفي جميع التخصصات والمؤهلات العليا.
ومن خلال الأندية الطلابية في شيكاغو وحدها ، وجدت ما يشيب له الراس ويندى له الجبين ، رغم ما يبذل من جهد كبير من قبل الملحية الثقافية في أمريكا فهناك معضلات في امر أنهاء ملفات المبتعثين بعد نهاية فترة ابتعاثهم ، فالمشرفين يطلبون السجل الاكاديمي ، ويسارعون في إيقاف الصرف على الطالب والطالبة والمرافقين سويا وهم مازالوا في بلد الابتعاث انتظارا لصدور كشف الدرجات النهائي ، والجامعات تتأخر في إصدارها ، إلى جانب إيقاف دراسة المرافق حتى وان كان دارسا في حالة انتهاء المبتعث الأساسي وهذا امر في غاية الضرر على طرف من الأطراف ، المجال هنا لا يتسع لعرض مشكلات المبتعثين خلال هذه الفترات ، لكن لابد من مراجعة مهام المشرفين ومحاسبتهم لان مصير عشرات الألاف من أبنائنا المبتعثين مرتبط بهؤلاء وعليهم أن يراعوا الله في تعاملهم تجاه المبتعثين ، ونامل من القائمين على الوزارة ضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلات
وأضيف هنا عرض إشكاليه الإباء المرافقين لبناتهم ، فهم مسنون في الغالب ، ومتقاعدون أو فرضت عليهم الإجازة الاستثنائية بدون مرتب ليتمكن من مرافقة ابنته في بلد الابتعاث ،ويعيش هذا المسكين وفي أخر عمره وفي سنواته المتقدمة معاناة كبيرة ، فهو واقع بين مطرقة نظام بلد الابتعاث وسندان نظام الابتعاث لدينا ، فتخيلوا ياساده ياكرام أن يفرض على رجال مسنون أقلهم من الخامس والخمسين من العمر وبعضهم تجاوز التسعين أن يقطع مسافات سفر تمتد لأكثر من خمسه عشر ساعة في اقل الأحوال في العام مرتين أو ثلاثة ، ويفرض عليه شراء تذكرة طيران لا تقل عن الفان وخمسمائة دولار لمرة او مرتين في العام وهو القادم إلى هنا أما متقاعدا أو بدون مرتب ويعول أسرة ، ويطلب منه السفر إجبارا حسب قوانين وزارة الهجرة الامريكية ، ووزارتنا الموقرة توقف صرف مكافاته التي لا تتحمل أصلا الا الإيجار والمواصلات ، فهل من معين لتسهيل قيامهم بواجبهم الاجتماعي والديني ، والرأفة بحالهم وتقدير تضحياتهم ، وتسهيل أمرهم أما بتامين تذاكر الفترتين في العام أو عدم إيقاف صرف مكافاته في حالة مغادرته لبلد الابتعاث مجبرا وحسب القوانين ، اليك يرفع الأمر يامعالي الوزير .
كتابنا
> إِلَيْكَ يَرْفَعُ الأَمْرَ يَا مَعَالِي وَزِيرُ التَّعْلِيمِ
إِلَيْكَ يَرْفَعُ الأَمْرَ يَا مَعَالِي وَزِيرُ التَّعْلِيمِ
08/01/2019 12:49 م
إِلَيْكَ يَرْفَعُ الأَمْرَ يَا مَعَالِي وَزِيرُ التَّعْلِيمِ
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/76892/