من أهم عوامل النجاح تطبيق نظام خاص للحوافز يستخدم فيه كل الوسائل الممكنة للحث على العمل المميز، وتعرف الحوافز على أنها مثير خارجي يعمل على تحريك الدافع الداخلي للفرد إيجابيا نحو الحصول على الحافز والذي يؤدي لإشباع الفرد لسلوك معين يتوافق مع الأداء الذي يطلب منه، ومن هنا أتت (جائزة الشيخ عبد الوهاب بن عبد الرحمن الموسى للتميز العلمي) لتعطي حافزا في قطاع من أهم قطاعات الدولة وهو التعليم ويستهدف المجالين التربوي والإداري، فتهيئة المناخ التحفيزي الملائم الذي يرتقي بالأداء ويحسن المخرجات النهائية للعمل التربوي والإداري لتقديم نماذج متميزة للإدارات والمدارس والأفراد لمساعدتهم في سعيهم لتحقيق التميز والتطوير المستمر، من خلال تكريم الإدارات والمدارس والأفراد المتميزين اعتماداً على معايير علمية وموضوعية وشفافة، ويقوم على تعزيز الانتماء المهني وتقدير الذات لدى العاملين بالإدارة العامة للتعليم بالمحافظة، وكما أنه يتيح للعاملين في هذا القطاع تبادل الخبرات المتميزة في الإدارات والمدارس والمشاركة بقصص النجاح.
فقد بدأت الجائزة عام 1432هـ فاقتصرت على البنين فقط وكان عدد الفئات المشاركة في دورتها الأولى 12فئة والمتقدمين 77 شخص، ففي دورتها الثانية شارك فيها البنين والبنات وبلغ عدد المتقدمين 124 شخص وادخل عليها بعض التعديلات باستبدال مدير الإدارة بالإدارة، واستبدال مدير ووكيل المدرسة بالمدرسة، وفي دورتها الرابعة أضيف فئة جديدة فئة المشروع، وستمر التطوير والتحسين في الجائزة حتى في الدورة الخامسة بضم الفئات المدرسية تحت مسمى التشكيلات المدرسية و ضم فئات الموظفين تحت مسمى الموظف، سنوات من العمل الدؤوب المتميز تحت أشراف نخبة من المشرفين والمشرفات وطاقم إداري نشط، وهي الأن تعمل في الدورة الثامنة للجائزة وهي تحظى باهتمام كبير من سمو الأمير بدر ويشرفها بحضوره في الحفل الختامي، وحيث أن هذه الجائزة أسهمت في نشر ثقافة الجودة في العمل فسيكون لها مردود إجابي في الدعم والتطوير والتحسين المستمر، لذلك كلنا أمل في العاملين على هذه الجائزة المباركة الاستفادة من الفائزين بشكل كبير في نقل التجربة على نطاق واسع بعمل برامج تدريبية وتثقيفية لجميع المدارس والإدارات المعنيين بالمشاركة للاستفادة من خبراتهم حتى لو في خارج المحافظة إذا كانت هناك جوائز شبيهة بها، أيضاً أن يكون هناك رقم هاتف للجنة الفنية يتم الإعلان عنه لأي استفسار أو لتفسير بند من البنود ليختصر على المتقدمين الجهد والوقت في السؤال، كما نأمل بأن تحظى الجائزة في الجانب الإعلامي بأهمية كبيره من المنشورات والإعلانات سواء في الصحف أو في اللوحات الإعلانية في مختلف مراكزها لتشجيع كافة منسوبي التعليم والإدارات والإعلان عن الجوائز لأنها تخاطب أكبر شريحة في المجتمع فيكونوا على استعداد، الجدير بالذكر أن العاملين في هذه المسابقة يبذلون جهداً كبيراً، وكما أن الدعم السخي من صاحب هذه الجائزة جعلها بهذا القدر من الأهمية.
الكاتب عبدالله الزبدة
ak.alzebdah@gmail.com