جبر الخواطر هو إصلاح النفوس بالكلمة الطيبة، وتطييب القلوب بالمؤازرة المادية والمعنوية، وبث الفرح في الأرواح المتعبة، وإحياء النفوس بالمساندة المالية والروحية والنفسية.
ما هو جبر الخاطر؟
هو كل فعل يخفف الألم عن الآخرين، سواء كان اعتذارًا، أو كلمة طيبة، أو ابتسامة، أو هدية، أو قضاء حاجة، أو زيارة، أو سؤالًا عن الحال. بل حتى الدعاء بصدق يُعد جبرًا للخاطر. فهو من مكارم الأخلاق التي تُعلي من شأن الإنسان وتجعله قريبًا من الله.
وقد أمر الله تعالى ونبيه الكريم بجبر الخواطر، فقال عز وجل:
﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (التوبة: 128).
وقال سبحانه: ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ﴾ (الضحى: 9-10).
جبر الخواطر: رفعة للنفس وسمو للقلب
إن جبر الخواطر خُلق إسلامي عظيم يعكس صفاء القلب وسلامة الصدر ورجاحة العقل ونبل الأخلاق. فالجميع يحتاج إلى كلمة طيبة أو لمسة حانية تُضيء له يومه وتخفف عنه متاعبه.
أجمل ما قيل في جبر الخواطر
• لعل الخاطر الذي تجبره، يحبه الله، فيحبك الله لجبرك لخاطر يحبه.
• قال الإمام سفيان الثوري: “ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، مثل جبر خاطر أخيه المسلم.”
• الشخص الذي تجبر بخاطره اليوم، قد يكون هو نفسه من يجبر خاطرك أو خاطر من تحبهم يومًا ما.
جبر الخواطر في الشعر
جبرُ الخواطرِ ذاكَ دأبُ أولي النُهَى وترى الجهولَ بكسـرهـــا يتمتَّعُ
فاجعل كلامكَ بلسمًا فيه الشِّفا لا مِشرطاً يُدمي القلوبَ ويُوجِع