اعتدنا ان نسمع بين الفينه والأخرى ممن يعتلي منصبا قياديا داخل منشأة خاصة أن يتحدث عن الأمانة وحرصه على أداء عمله بإخلاص وتفانى وعدم المساس بحقوق الآخرين ، ومحاسبة أي مخطئ أو متجاوز للنظام حتى وإن كان هو !
وما أن يجلس على مقعد الرئاسة حتى يبدأ بتعيين أبنائه بمكافآت مالية عالية دون أي عمل يقدمونه ، مقتديا بذاك الذي عين ابنه بوظيفتين في شركتين في وقت واحد حتى يتمكن من بناء مستقبله وتكوين أسرته .
وكلاهما اقتديا بذاك الذي عين زوجته وأبناؤه وأقاربه ، واقتدى به زملاؤه فعينوا أبنائهم بمكافآت مالية عالية ودون حضور .
وما أريد قوله إن الأمانة ليست كلمات تُدوَّن على ورق، أو ألفاظًا تُنطَق ليجذب صاحبها الأنظار وينال التصفيق الحار، لكنها مسؤولية عظيمة تقتضي أن يحافظ الإنسان عليها، خاصةً إن كانت ملكية الأمانة تعود لأناس بعيدين عنها ولا يعرفون ما يدور داخل المنشأة.
وليت من أوكلت لهم المهمة وتحملوا الامانة يدركوا ان من بين من أوكلوا له المهمة ووضعوا الامانة في عنقه ارامل وأيتام وشيوخ وعجزه .
وعليهم أن يتذكر وا ان من يخون الأمانة ليس خائن فقط بل خاسر لدنياه وأخرته .
وان أوضح خبراء القانون ان جريمة خيانة الامانة تتكون
" من ركنين أساسيين الاول : الركن المادي والذي يتكون من أربعة عناصر :
1) فعل مادي يتمثل في اختلاس أو استعمال أو تبديد.
2) أن يقع الفعل على مال منقول.
3) أن يكون ذلك المال قد سبق تسليمه للجاني بموجب عقد من عقود الأمانة.
4 ) الضرر حيث يعد الضرر عنصراً مهماً في الركن المادي للجريمة والتي لا تقوم بدونه .
ثانياً: الركن المعنوي ويتمثل في القصد الجنائي بعنصرية العلم و الإرادة فيجب أن يعلم الجاني بكافة عناصر الركن المادي أي أن يعلم بأن المال مملوك للغير وأن حيازته لهذا المال حيازة ناقصة وأن تتجه إرادته إلى حرمان المجني عليه من حقوقه على الشيء المؤتمن عليه والتصرف في الشيء تصرف المالك ويعتبر من الشروط المهمة التي يجب توافرها فى جريمة خيانة الأمانة ان يكون المال مملوكا لغير المتهم كون هذه الجريمة اعتداء على حق الملكية حيث ان تصرف المالك في ماله لا يعد اعتداء على ملكية أحد. وأخيراً فإن جريمة خيانة الأمانة تعتبر من الجرائم الوقتية أي التي تتم بمجرد وقوع اختلاس للمال أو تبديده فهي جريمة ليست مستمرة أو متجددة "
وكم اتمنى ان يخاطب هؤلاء أنفسهم ، ويتذكروا أنهم مؤتمنين على حقوق الآخرين وان استطاعوا بطريقة أو أخرى استغلال مناصبهم والتلاعب بحقوق الآخرين ، فإن نجوا اليوم من كشف تلاعبهم بحقوق الآخرين فغدا سيكون حسابهم امام رب العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل :
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com
التعليقات 1
1 pings
رضا عجيمي
10/06/2025 في 12:11 ص[3] رابط التعليق
ابا صالح ما أسهل رفع شعار الأمانة قبل الكرسي .. وما أسرع نسيانه بعد الجلوس عليه! المحسوبية لا تبني مؤسسات .. بل تهدمها من الداخل